بحث عن سورة الرحمن
يحرص الكثير من الأفراد على الإطلاع على بحث عن سورة الرحمن، من أجل الحصول على كل المعلومات الكافية حول تلك السورة المكية، والتي تحتل المرتبة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف، وهي من أوائل السور التي نزلت على نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعدد آياتها ثمان وسبعون آية، وأطلق عليها اسم عروس القرآن.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نستعرض بحث عن سورة الرحمن، يتضمن العديد من المعلومات الهامة حول عروس القرآن الكريم، وذلك على النحو التالي.
بحث عن سورة الرحمن
للباحثين عن بحث عن سورة الرحمن، يمكنهم متابعة السطور التالية من هذا التقرير الشامل، الذي يضم سبب تسمية تلك السورة بالرحمن، وسبب نزولها، وما هي مقاصدها.
تسمية سورة الرحمن
بينت العديد من الأحاديث النبوية الشريف السبب وراء تسمية تلك السورة باسم “الرحمن”، روى الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ سورة الرحمن.
وجاء في تفسير القرطبي، أن قيس بن عاصم المنقري قال للرسول صلى الله عليه وسلم: اتل علي ما أُنزل عليك، فقرأ عليه سورة الرحمن، فقال: أعدها، فأعادها ثلاثاً، فقال: إن له لحلاوة.
وفيما يخص اسم “عروس الرحمن” فأوضح السيوطي في “الإتقان” أنها يطلق عليها “عروس القرآن” لما رواه البيهقي في “شعب الإيمان” عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن”.
وتجدر الإشارة إلى أن تسميتها بالرحمن نظرًا لأنها تبدأ باسم الله عز وجل “الرحمن”، وتُعد هي السورة القرآنية الوحيدة التي تفتتح باسم من أسماء الله.
ما هو سبب نزول سورة الرحمن
ورد في سبب نزول سورة الرحمن أن المشركين قالوا كما حكى القرآن: “إنما يعلمه بشر” في سورة النحل، فأراد المولى عز وجل أن يرد عليهم فرد بأن الرحمن هو الذي علم الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم.
قد يهمك أيضًا
مقاصد سورة الرحمن
بعد التعرف على سبب تسمية سورة الرحمن وأسباب نزولها، نستعرض مقاصد سورة الرحمن وهي:
- أوضح البقاعي أن مقصود سورة الرحمن هو “إثبات الاتصاف بعموم الرحمة؛ ترغيباً في إنعامه بمزيد امتنانه، وترهيباً من انتقامه، بقطع إحسانه، وعلى ذلك دل اسمها الرحمن؛ لأنه العام الامتنان.
- فسورة الرحمن من اسمها يظهر مقصودها؛ فالرحمن هو الذي تعم رحمته، ويشمل امتنانه على جميع، مما يجعلهم يطمعون في نعم المولى عز وجل، ويخشون انتقامه سبحانه وتعالى.
- تعظم سورة الرحمن من ضمن مقاصدها نعمة “تعلم الدين”، حيث أوضحت سورة الرحمن من خلال عدها لنعم المولى تلك النعمة، وعلى رأسها تنزيل القرآن الكريم، وتعليم آياته وأحكامه.
وفي هذا الصدد قال الزمخشري في “الكشاف”: أراد الله أن يقدم في عدد آلائه أول شيء ما هو أسبق قدماُ من ضروب آلائه، وأصناف نعمائه، وهي نعمة الدين، فقدم من نعمة الدين ما هو أعلى مراتبها، وأقصى مراقبها، وهو إنعامه بالقرآن، وتنزيله، وتعليمه، وأخَّر ذكر خلق الإنسان عن ذكره، ثم أتبعه إياه، ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان.
- ومن مقاصد سورة الرحمن التنبيه على ضرورة العدل، وضرورة إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم.
- كما أوضحت السورة من ضمن مقاصدها وصف الجنة، وتوضيح أن هناك مرتبتين في الجنان، واحدة منهم أعلى من الثانية.
- ومن مقاصد سورة الرحمن التأكيد على أن كل من على الأرض فان، وأن الله سبحانه وتعالى هو الباقي الدائم.
اقرأ أيضًا