فضل حفظ سورة الكهف
من المؤكد أن حفظ القرآن الكريم كله أو بعضه فيه خير كثير وثواب عظيم عند الله تعالى، ولذلك يبحث الكثير من المسلمين عن فضل حفظ سورة الكهف، تلك السورة المكية التي يبلغ عدد آياتها عشر ومائة آية، ونالت تلك التسميه لما تضمنته من حديث عن أصحاب الكهف، الذين هربوا بدينهم من ظلم مَلِكهم.
ويقدم التقرير التالي إجابة سؤال ما هو فضل حفظ سورة الكهف، إلى جانب عرض معلومات عن السورة وذكر فضلها العظيم ومقاصدها، وذلك على النحو التالي.
فضل حفظ سورة الكهف
لسورة الكهف خير كثير وثواب عظيم عند الله تعالى، فمن فضائلها أن من حفظها كانت له عصمة من الدجال ومن كل فتنة، كما ذكر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من الدجال.
ومن الفضل الذي تقدمه السورة أيضًا أن من قرأها يوم الجمعة كانت له نورا إلى الجمعة الأخرى وحرزا من الشيطان، فقد وردت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.
وجاء في مسند الإمام أحمد عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ أول سورة الكهف وآخرها، كانت له نوراً من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نوراً ما بين السماء إلى الأرض.
قد يهمك أيضًا: افضل وقت لقراءة سورة الكهف
مقاصد سورة الكهف
بعد التعرف على فضل حفظ سورة الكهف، نقدم خلال السطور التالية مقاصد ومواضيع سورة الكهف المتعددة، وهي :
- أول مقصد لسورة الكهف هو وصف الكتاب بأنه قيم؛ لكونه يقيم الحق، ويُبطل الباطل، فيقول المولى عز وجل :”الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ .قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا”.
- من مواضيع سورة الكهف البارزة هي القصص ففي أول السورة قصة أصحاب الكهف حاضرة؛ وهي القصة التي يظهر فيها صدق الإيمان، وقوة العقيدة، لهؤلاء الشباب الذين اعتزلوا قومهم، وآثروا آخرتهم على دنياهم.
- ثم بعد ذلك تأتي قصة أصحاب الجنتين، وتنتقل السورة إلى قصة آدم و إبليس، إلى جانب قصة موسى مع العبد الصالح، وتختم السورة بقصة ذي القرنين.
- وتجدر الإشارة إلى أنه من مقاصد تلك القصص المشتركة هي التأكيد على أن البعث حق، وأن المؤمن يكافأ بحُسن الجزاء، وأن الكافر يلقى جزاء كفره في الدنيا والآخرة.
الحديث عن البعث في سورة الكهف
التأكيد على أن البعث حق كان هنصر بارز وغالب على الكثير من المواضع في سورة الكهق، نرصده فيما يلي:
- في الآية رقم 21 من السورة كان الحديث عن البعث في قوله سبحانه وتعالى “وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا”.
- وفي موضع آخر يقول المولى عز وجل في الآية 29 “وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ”.
- وورد الحديث عن البعث في إطار المثل الذي ضربه سبحانه عن صاحب الجنتين وزميله، في الآية رقم 36 “وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا”.
- وفي الآية رقم 53 جاء الحديث عن البعث حين قال المولى عز وجل “وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا”.
اقرأ أيضًا عبر قسم آيات قرآنية
فضل اخر عشر ايات من سورة الكهف