فضل سورة الملك وقصتها
القرآن الكريم هو معجزة الله عز وجل، ولكل سورة من سور القرآن قصة وسبب نزول آياتها الكريمة، ومن السور التي لها فضل عظيم وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في كل ليلة سورة الملك، فما هو فضل سورة الملك وقصتها؟.
هنا في هذا المقال سنتعرف على فضل سورة الملك وقصتها، فلقد أنزل الله تعالى القرآن مفرقًا حسب الوقائع والأحداث، وسورة الملك من السور المكية التي تتحدث عن عظمة الله في الكون وسنتناول قصتها بالتفصيل فيما يلي:
فضل سورة الملك وقصتها:
وورد في فضل سورة الملك العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يحب سورة الملك ويداوم على قراءتها كل ليلة، وذكر أنه يود لو أنها في قلب كل مسلم.
وذخرت السنة النبوية بالكثير من الأحاديث التي تُبيّن فضل سورة المُلك لمن حافظ عليها، ومن داوم على تدبُّر معانيها وآياتها، ومنها أنها تُنجّي صاحبها من عذاب القبر.
وذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، أن سورة الملك شفيعةٌ لأصحابها، فقال:”إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”.
وروى الحاكم عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك.
وقال: فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطنب”، وفي هذا دلالة واضحة على أن هذه السّورة تُأمن المحافظ على قرائتها من عذاب القبر.
اقرأ أيضا في قسم آيات قرآنية:فضل قراءة سورة الملك للميت
سبب تسمية سورة الملك:
وتعددت الأسباب حول تسميتها بسورة الملك، فقيل إنها سورة الملك إذ أن الله عز وجل قد تحدث فيها عن أحوال الكون، وقدرة الله على تدبير أمور الكون، وأنه وحده من يمتلك تلك القوة المطلقة، ومن ينُازع في ذلك سيُلقى في جهنم.
وقيل أيضًا إن سورة الملك هي المنجية، لأنها تُنجي من يقرؤها كما ورد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها المنجية، وقد قيل إنها الواقية؛ لأنها تقي قارؤها من كُل سوء، وقيل: إنها المانعة؛ لأنها تمنع قارؤها من عذاب السعير
قصة سورة الملك:
وتناولت سورة الملك قدرة عز وجل، وأنه هو الذي بيده مُلك السّموات والأرض، وما بينهما، وأنه على كلّ شيء قدير وإذا قال للشيء كُن فيكون، وأنه هو الذي أمات وأحيا، وهو الذي قدّر فهدى، وأنه خالص السموات بقُدرة بديعة.
كما تناولت سورة الملك مصير من يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو عذاب السعير، كما دعت السورة إلى ضرورة السعي؛ لتنفيذ ما يُريده الإنسان، وغيرها من الفضائل العظيمة التي دعت لها تلك السُّورة.
وتُعالج سورة الملك الكثير من الموضوعات الهامة، فهي تناولت موضوع العقيدة من حيث أصولها الكبرى، وتتحدث عن إثبات عظمة الله، وبيان حكمته وقدرته في كل ما يخص الكون الواسع.
كذلك هناك آيات تركز على الرزق، وآيات تعظم من قدرة الله سبحانه وتعالى على رزق العباد ورزق الطيور ورزق كل دابة وكل شيء في الحياة، والحديث عن نعم الله سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصي، والمقارنة بين التائه وبين الضال، ومن يريد أن يعرف قدرة الله ينظر إلى السمع والبصر والفؤاد.
ويوجد في سورة الملك الأدلة والإثباتات على وحدانية الله سبحانه وتعالى رب العالمين، وبينت ما ينتظر المكذبين والجاحدين من عذاب وعاقبة يوم القيامة.
قد يهمك أيضًا: