يسعى الكثير من الأفراد لمعرفة العديد من معلومات عن سورة الحجرات، تلك السورة المدنية، ورقمها هو التاسعة والأربعون وفق ترتيب المصحف الشريف، ويبلغ عدد آيات سورة الحجرات ثمان عشرة آية قرآنية كريمة، أبرز ما تهتم به السورة تدريب العبد المسلم على أدب التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويقدم هذا التقرير خلال فقراته التالية أبرز معلومات عن سورة الحجرات، إلى جانب عرض مقاصد سورة الحجرات، وذلك على النحو التالي.
معلومات عن سورة الحجرات
نستعرض خلال السطور التالية عدد من المعلومات الهامة حول سورة الحجرات، وذلك في الإطار القادم:
- ترتيب سورة الحجرات هو التاسع والأربعون في ترتيب المصحف العثماني الشريف.
- سورة الحجرات هي السورة الثامنة بعد المائة وفق ترتيب السور من حيث النزول.
- سورة الحجرات نزلت بعد سورة المجادلة.
- نزلت سورة الحجرات قبل سورة التحريم.
- سورة الحجرات نزلت سنة تسع للهجرة النبوية الشريفة.
- سورة الحجرات تعتبر سورة مدنية حسب ما أتفق عليه أهل التفسير والتأويل.
- يصل عدد آيات سورة الحجرات إلى ثمان عشرة آية قرآنية.
- تعتبر سورة الحجرات أول سور المفصَّل على الأغلب وفق آراء أهل العلم، ويطلق عليه المحكم.
وتجدر الإشارة إلى أن المفصل هو تلك السور القرآنية التي تستحب القراءة مع بعضها في عدد من الصلوات الخمس، وفق ما هو موضح في كتب الفقه والتفسير الخاص بالقرآن الكريم.
- أطلق على سورة الحجرات في كل المصاحف وكتب السنة وكتب التفسير اسم “سورة الحجرات”، ولا يوجد لتلك السورة أسماء أخرى كما هو الحال في العديد من سور القرآن الكريم، التي تحمل أكثر من اسم.
- تلك السورة ترتبط قبلها بسورة الفتح بعدد من العوامل المشتركة والروابط، وهي : السورتان مدنيتان وتضمان أحكام، ويوجد في سورة الفتح قتال الكفار، وسورة الحجرات يوجد فيها قتال البغاة.
- سبب تسمية تلك السورة باسم الحجرات هو أنه تم ذكر لفظ الحجرات بين آيات السورة، فنزلت سورة الحجرات في قصة نداء “بني تميم” رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته.
اقرأ أيضًا: فوائد سورة البقره للمريض
مقاصد سورة الحجرات
يوجد في سورة الحجرات عدد من المقاصد التي نعرضها على النحو التالي:
- تهتم سورة الحجرات في مقاصدها الأولى تعليم المسلمين عدد من الأمور الواجب عليهم إدراكها من الأدب في التعامل مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء التعامل معه وخطابه وندائه، فيقول المولى عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ”.
- كما تدعو السورة إلى تعليم المسلمين إياها ما قام به وفد بني تميم من جفاء و عداء الأعراب، عندما قاموا بنداء النبي عليه الصلاة والسلام من بيوته، فيقول المولى عز وجل في السورة “إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ”.
- كما تقدم سورة الحجرات من ضمن مقاصدها ضرورة صدق المسلمين في الأمور التي يخبرون بها.
- ومن أهم المقاصد التي تشدد عليها سورة الحجرات التحقق عند نقل الخبر مطلقاً، فيقول المولى عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
- وتنادي سورة الحجرات ضمن مقاصدها بضرورة تجنب صفات المنافقين و الكافرين والفاسقين.
- وتحث سورة الحجرات على ضرورة الإصلاح بين عباد الله المسلمين؛ حيث أنهم إخوة.
- وتندد السورة من سخرية البعض من أخوانهم، فيقول المولى عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ”.
- ومن ضمن مقاصد السورة التحذير من الظن والتجسس والغيبة، فيقول الله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”.
قد يهمك أيضًا
