كيفية التخلص من ورقة العهود السليمانية
العهود السليمانية هي ورقة بها 7 عهود يُزعم أنها لنبي الله سليمان، ويتم استخدامها في علاج الأمراض الروحية، اعتقادًا بأنها ذات قدرات خارقة على منع أعمال السحر، ولكن يؤكد علماء الدين أنها خزغبلات ولا يجوز حملها، لهذا يبحث البعض عن كيفية التخلص من ورقة العهود السليمانية.
وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية التخلص من ورقة العهود السليمانية، وما هي حقيقة هذه العهود وحكم الشرع فيها، وأضرار حمل هذه الورقة والاحتفاظ بها في المنزل.
كيفية التخلص من ورقة العهود السليمانية:
ورقة العهود السليمانية، هي مجموعة من العهود التي تُنسب كذبًا لنبي الله سليمان عليه السلام، وفي الحقيقة هي عبارة عن تعاوييذ وطلاسم، وتعد نوعًا من أنواع السحر، ومليئة بكلمات الشرك، لذلك فإن النبي سليمان منها بريء.
وهذه العهود يستخدمها بعض السحرة والدجالين على أنها تميمة تحفظ من أعمال السحر السفلي، ويزعمون أنها تفيد في علاج الأمراض الروحية، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم، لذلك فإن من يحتفظ عنده بورقة العهود السليمانية عليه التخلص فورًا من هذه الورقة.
ويمكن التخلص من ورقة العهود السليمانية عن طريق حرق الورقة أو تمزيها، حتى يبطل مفعهولها، مع ضرورة التوبة من هذا الفعل لأن تعليق التمائم أو الاحتفاظ بها أمر محرم شرعًا.
اقرأ أيضًا عبر قسم كيفية : كيفية التخلص من السحر بعد العثور عليه
قصة العهود السليمانية:
العهود السليمانية السبعة، هي عبارة عن كفريات وخرافات ليس لها أصل في الدين، ولكن هناك من يدعي كذبًا أن هذه العهود السبعة السليمانية تُنسب لنبي الله سليمان عليه السلام، فقد ورد في بعض الكتب أن الذي يسمى بالتابعة هي التي أعطت لسليمان هذه العهود السبعة، والتي سميت فيما بعهد بالعهود السليمانية.
وورد في كتاب الرحمة في الطب والحكمة، الذي أكد العلماء أنه مليء بكلمات الشرك، أن التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور وتقلل الرزق بالليل والنهار، وتخلف الربا والأشرار، وحين علم سليمان عليه السلام بما تفعله، أمر بجرها بالسلاسل والأغلال وعذبها عذابًا شديدا.
ويضيف الكتاب أن العجوز قالت للنبي سليمان :”أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا التي مني كل داء ومضرة، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن، وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها، ونومي على التاجر في تجارته فيخيب ويخسر”.
وبحسب الكتاب فإن التابعة أخذت تسرد على نبي الله سليمان أصناف العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله، وفي النهاية أعطته عهودًا سبعة، وقالت إن من علقها فإنها لا تقربه أو أهله أو ماله.
ولكن أجمع العلماء أن ما ورد في كتاب الرحمة في الطب كفر وكذب وخرافات، وليس هناك أصل في الدين عن تلك العهود التي تزخر بالشرك وبها استعانة بغير الله عز وجل، لأن المتصرف في الكون هو الله وحده لا شريك له، وإدعاء غير ذلك كفر وضلال.
أضرار العهود السليمانية:
وعلى عكس ما يظن البعض إن ورقة العهود السليمانية بها فوائد وتحفظ من السحر والحسد، فإن هذا الحجاب له أضرار عديدة، ووجوده في البيت خطر لأنه يجلب الشيطاطين ويبعد الملائكة عن البيت، ويبعد عنه الخير والرزق وتجلب كل مكروه لمتقنيها.
كما أن حجاب العهود السليمانية شرك، ولا يجوز شرعًا تعليقه أو الاحتفاظ به، حتى أن الاعتقاد بفوائد العهود السليمانية لا يجوز، ومن يذهب إلى دجال لعمل هذا الحجاب فقد ارتكب إثمًا كبيرًا عليه التوبة منه والرجوع إلى الله عز وجل.
قد يهمك أيضا : افضل وقت لقراءة سورة البقرة لفك السحر
فوائد العهود السليمانية
في الحقيقة، وحتى الوقت الحالي، لا يوجد أي معلومات مؤكدة تخص الفوائد الخاصة بها، بل إنها تعد من الخزعبلات أو من الأفكار التي انتشرت بين الأشخاص بدون مصادر فعلية.
حيث أن هذه العقود في الأساس ليس لها أساس من الصحة وهي ادعاءات وأكاذيب إنتشرت عن نبي الله سليمان عليه السلام بالإضافة لبعض المسميات المختلفة الأخرى التي كان يتناقلها البعض.
وفي كتاب الرحمة في الطب والحكمة في الصفحة 95 و 96 جاء النص التالي “التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور، وتقلل الرزق بالليل والنهار، وتخلف الربا والأشرار، فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال، وعذبها عذاباً شديداً، وقال لها: كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك، قالت: يا نبي الله، أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا معمرة الهناشير والقبور، وأنا التي مني كل داء ومضرة، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن، وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر، وأسلط عليه ما لا يقدر عليه، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها، ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب ويخسر. وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله، وقد أعطته العهود والمواثيق -العهود السليمانية السبعة- وأن من علقها فإنها لا تقربه في نفسه أو أهله أو ماله.”
لكن في الحقيقة، عندما نركز في الكتاب وعندما نركز في الأمور الأخرى الموجودة، وعما يزعمه البعض نجد أن ذلك ليس له أساس من الصحة لأنه كلام ليس عاقلا لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتصرف في الكون بمفرده.
وكان الفضل الأساسي للشهرة هذه العهود السليمانية في الأساس هو النصوص الموجودة في كتاب الرحمة في الطب والحكمة بالإضافة إلى العديد من النصوص الأخرى التي تناقش الخزعبلات بأكثر من صيغة مختلفة وإن كل ذلك ليس صحيحا.
وتذكروا دائما أن الاعتماد على مثل هذه الأشياء باعتبارها هي التي تحمل الإنسان، وهي التي تبعده عن الشرف وتتخلص من الحصة السيء، تعد من الأمور المحرمة تحريما صريحا.
قد يهمك أيضا : أحاديث عن أعمال السحر
هل الورقه العهد السلمانية حرام تكون في البيت تمنع تخول رحمت الله في البيت تدخل الشياطين وأعوذ بالله العلي العظيم