هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة
يعد نزيف المخ عند الرضع من الأمور التي تثير القلق والمخاوف لدى الأمهات لما قد يترتب عليها من مضاعفات صحية خطيرة قد تؤدي إلى انفجار أحد الأوعية الدموية وغيرها من المخاطر لذلك يتساءل الكثير من الأمهات هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة؟.
خلال هذا المقال على موقع الجواب 24 نستعرض أسباب حدوث نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة والأعراض التي تدل على الإصابة بنزيف المخ عند الرضع بعد السقوط، والمضاعفات الصحية التي قد تترتب عليه ومدى خطورته، ونجاوب على سؤال هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة؟، كما نستعرض تجارب بعض الأمهات مع نزيف المخ عند الأطفال.
هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة
قد يصاب بعض الأطفال حديثي الولادة بنزيف المخ لأسباب عديدة أبرزها التعرض للسقوط، وهو ما يستدعي التدخل الطبي الفوري، حيث يسبب هذا النزيف العديد من المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى تسرب الدم خارج الوعاء الدموي ومن ثم موت أنسجة الدماغ وفقدان وظيفتها.
وبالرغم من أنه في حالات كثيرة من الإصابة بنزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة يكون السبب غير واضح، إلا أن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى نزيف الدماغ عند الرضع، ومنها التعرض للسقوط أو صدمة وإصابة بالرأس، والإصابة بمرض الهيموفيليا، وفقر الدم المنجلي، وضعف الأوعية الدموية، وبعض أورام المخ.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأطفال حديثي الولادة هم الأكثر عرضة للإصابة بنزيف الدماغ، وكلما صغر حجم الطفل وقل نموه وانخفض وزنه ازدادت نسبة إصابته بالنزيف، وذلك لأن الأوعية الدموية الموجودة في دماغ الأطفال حديثي الولادة ضعيفة وهشة إلى حد كبير.
ويمكن أن يحدث النزيف داخل أي جزء من الدماغ، ويسبب العديد من الأعراض مثل انقطاع التنفس وشحوب الوجه وكثرة الصراخ وغيرها من الأعراض التي سنتناولها بالتفصيل خلال السطور التالية من هذا المقال.
ونظرًا لخطورة نزيف المخ يكثر تساؤل الأمهات هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة، وتتوقف الإجابة على درجة النزيف ونوعه حيث تختلف شدته من حالة لآخري، ففي بعض الحالات يتعافى الرضيع بشك تام من نزيف الدماغ.
ولكن في حالات أخرى من نزيف الدماغ عند الرضع قد يتعرض الطفل لمضاعفات أكثر خطورة خاصة إذا كان تلف الدماغ شديد، وهو ما يؤدي إلى حالات عصبية دائمة، أو حدوث ضرر في الدماغ يلازمه مدى الحياة.
وبحسب العديد من الدراسات فإنه لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لحالات نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن يهدف العلاج إلى تقليل خطر إصابة الطفل بمشكلات دماغية طويلة الأمد، ومعالجة الأعراض التي يسببها النزيف وإيقاء حالة الرضيع مستقرة دون أن تحدث مضاعفات خطيرة.
مضاعفات نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة
كما أوضحنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة أن هناك مضاعفات خطيرة قد تنتج عن هذا النزيف، لذا يتطلب التدخل الطارئ لعلاج الطفل، ومن أبرز مضاعفات نزيف الدماغ عند الرضع ما يلي:
- فقدان البصر.
- حدوث مشاكل في النمو.
- حدوث مشاكل في التعلم.
- فقدان الإحساس ببعض أجزاء من الجسم.
- التعرض لنوبات تشنجية.
- موت أنسجة المخ وفقدان الوظائف الدماغية.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الوفاة
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض : هل يشفى مريض نزيف المخ
علاج نزيف المخ عند الرضع
لقد أشارنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي وفعال لحالات نزيف الدماغ عند الرضع، ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد في استقرار حالة الطفل وتقليل مخاطر تعرضه لمضاعفات صحية أخرى.
ويعتمد علاج نزيف الدماغ عند الرضع على سبب النزيف وحجمه ونوعه ومكانه سواء إذا كان داخ الجمجمة أو بين الدماغ والجمجمة، ويساعد العلاج على تحسين انخفاض الضغط الشرياني وفقر الدم عند الرضيع المصاب بنزيف المخ.
كما يهدف علاج نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة إلى السيطرة على النزيف ومنع حدوث نوبات تشنجية، وكذلك تحسين مستويات ضغط الدم وتعداد الدم في الجسم، وقد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية لتفريغ السوائل الزائدة الناتجة عن النزيف، وإزالة الدم المحار وتخفيف التورم والضغط الحاصل على الدماغ نتيجة النزيف.
أعراض نزيف الدماغ بعد السقوط عند الأطفال
كما ذكرنا سابقًا إن أحد أسباب الإصابة بنزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة هي التعرض لصدمة في الرأس أو نتيجة السقوط، لذلك عند تعرض الطفل للسقوط يجب التوجه به سريعًا إلى الطبيب لإجراء الأشعة والفحوصات اللازم للاطمئنان عليه إذا ما كان تعرض لنزيف الدماغ أم مجرد جرح ظاهري.
وهناك بعض العلامات أو الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بنزيف الدماغ بعد تعرضه للسقوط، ومن أبرزها ما يلي:
- الصراخ العالي ونوبات تشنجية.
- تكرار توقف التنفس.
- الغثيان والقيء المتكرر.
- فقدان الوعي.
- حدوث ارتخاء للعضلات.
- فقدان الشهية وصعوبة البلع أو عدم قدرة الطفل على الرضاعة.
- تورم في مناطق معينة من الدماغ.
- سيلان الدم من الأنف أو الأذن أو نزول سائل أصفر اللون.
- شحوب وجه الرضيع وتغير لونه إلى اللون الأزرق.
- اتساع حدقة العين وتحرك العينين بشكل غير طبيعي.
- الحاجة المستمرة إلى النوم.
- بطء ضربات القلب.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على الأم مراقبة طفلها جيدًا بعد تعرضه للسقوط، فإذا ظهرت عليه أيًا من الأعراض السابقة بعد مرور ساعات أو أيام قليلة تالية يجب التوجه به إلى المستشفى للكشف عليه والتأكد من عدم إصابته بنزيف الدماغ.
تجربتي مع نزيف الدماغ عند الأطفال
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يشفى مريض نزيف المخ عند الأطفال حديثي الولادة ومعرفة أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه، يمكن أن نستعرض تجارب بعض الأمهات اللاتي تعرضن لهذه المعاناة مع أطفالهم.
وتقول إحدى الأمهات، نشرت قصتها عبر إحدى المنتديات، إنها وضعت طفلها مبكرًا قبل موعد الولادة، وعندما ولدته كان لون وجهه أزرق لدرجة كبيرة، وبعدما كشف عليه الأطباء تبين أنه مصاب بنزيف الدماغ وضرر بالغ في الأعصاب، فتوقع الجميع وفاته خلال ساعات.
وتضيف أن الأطباء أخبروها أن سبب الإصابة بنزيف الدماغ عند طفلها حديث الولادة هو وجود نقص في الأكسجين وقلة الوزن وسوء استخدام الأدوات الخاصة بالتوليد مثل أجهزة الشفط، وأخبروها إن هناك احتمال للوفاة ولكن يمكن أيضًا أن يمثل للشفاء لذلك احتجازه في العناية المركزة الخاصة بالأطفال.
وتستكمل أنها قرأت كثيرًا عند حالات نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة وتبين أن هناك حالات شفيت بالفعل من نزيف المخ، وبالفعل بعد أيام من وضع الطفل في العناية المركزة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة استعادت طفلها بعد تعافيه من نزيف المخ.
وتؤكد أن طفلها أصبح بخير وتبين من الأشعة والفحوصات عدم وجود أي أثر لنزيف الدماغ، وتمكن طفلها من التنفس بشكل طبيعي دون الحاجة إلى جهاز تنفس صناعي، والآن عمره 8 أشهر وبصحة جيدة.
اقرأ أيضًا : تجربتي مع نزيف الدماغ