اسرار رقم 7
هناك الكثير من اسرار رقم 7 في الكون والحياة ، كما أن أول سورة قرآنية في كتاب الله الكريم تتكون من 7 أيات، ألا وهي سورة الفاتحة، كما أمرنا النبي محمد – صل الله عليه وسلم -، بضرورة الأمر بالصلاة عند سن السابعة. تعرف من خلال هذا المقال المقدم من قسم أسرار وخفايا على سر هذا الرقم .
فقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض الرسل على بعض، فقال في كتابه الكريم : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) [البقرة: 2/253]. وفضل بعض شهر رمضان الكريم عن شهور السنة الأخرى فقال في كتابه : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 2/185].
كما أنه فضل بعض الليالي عن ليالي أخرى، وذكر في القرآن الكريم : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر: 97/1-5].
فضلًا عن تفضيل الله عز وجل لبعض المساجد عن بعضها، وقال في القرآن الكريم : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء: 17/1].
الأمر الذي لم يتوقف عند هذا؛ بل هناك دلالات تؤكد تمييز رقم 7 في القرآن الكريم، غير أن هذا الرقم له خصوصية كبيرة في بعض العبادات وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة، وفي الكون والحياة.
تعرف على اسرار رقم 7
من المعروف للعباد الصالحين، أن الله سبحانه وتعالى اختار القوانين الرياضية المناسبة لتماسك الكون عندما قام ببناءه، ومن بين هذه القوانين “قانون التجاذب الكوني” وهو الشكل العلمي الذي جاء فيما بعد ليفسر لماذا تدور الأرض حول الشمس بجانب دوران القمر حول الأرض، لذا فإن خالق الكون هو مُنزل القرآن الكري ومن بنى السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن الكريم.
وهناك الكثير من الدلالات التي تُشير إلى تمييز رقم 7 في كتاب الله عز وجل بشكل منظم ومحكم، الأمر الذي يكشف مدى أهمية هذا الرقم لأنه شاهد على وحدانية الله تعالى.
ويقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن اختيار رقم 7 ليكون عدد المساوات والأراضين، يقول عز وجل :(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) [الطلاق: 65/12].
غير أن كل ذرة من ذرات الكون تتكون من 7 طبقات إلكترونية تأتي فوق بعضها وهو قانون ثابت في الكون يشهد على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى، بخلاف أن عدد أيام الأسبوع 7 والعلامات الموسيقية 7 وألوان الطيف 7، بالإضافة لما اكتشفه العلماء فيما بعد بأن الكرة الأرضية تتكون من 7 طبقات.
شواهد الرقم 7 في الأحاديث النبوية
عندما تحدث النبي محمد – صل الله عليه وسلم -، عن يوم القيامة حدد 7 أصناف فقال: (سبعة يُظلّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه…) [البخاري ومسلم].
وعند حديثه عن اقتراف ظلم بحق شخص أو أخذ شئ من غير حقه فجاء الرقم 7 ليرمز للعذاب يوم القيامة، فيقول النبي في حديث شريف: (مَنْ ظَلَمَ قَيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأرضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أراضين) [البخاري ومسلم].
ومن أعظم سور القرآن الكريم، أخبر النبي محمد – صل الله عليه وسلم – الصحابة فقال: ” الحمدلله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته “- رواه البخاري.