احاديث الرسول عن الظلم
يعتبر الظلم من أكثر الصفات الغير مستحبة بين العباد، ومن أبشع الفظائع الموجودة في المجتمعات بشكل عام، وهناك الكثير من احاديث الرسول عن الظلم التي نهت العباد الصالحين عن الظلم وأمرت بضرورة الابتعاد عن الظلم والأذى.
وأشارت السنة النبوية الشريفة إلى أن الظلم يعد نوع من أنواع الأذى النفسي الذي يصيب الأبرياء، وينتج عنه علاقة غير متوازنة بين شخص لديه كافة الإمكانيات التي تساعده في سلب حقوق الطرف الثاني وإتهامه أو الإيقاع به في أي شكل من أشكال الظلم.
ويعد تعريف الظلم في اللغة جاء من المصدر ظلم، وتعني الظلم وضع الأمر في غير موضعه أو صد الضياء والنور، أما عن تعريفه في الاصطلاح فـ يعني التعدي على الحق إلى الباطل، والتصرف في ممتلكات الآخرين دون وجه حق.
وهناك أنواع من الظلم، منها : الظلم بين الإنسان وربه، والظلم بين الإنسان وإنسان آخر، وكذلك ظلم العبد لنفسه، والأول يندرج تحت الكثير من الأمور منها: الشرك بالله والنفاق، وجاء ذلك في قوله سبحانه وتعالى : “إن الشرك لظلم عظيم”.
أما عن ظلم الإنسان لإنسان آخر، فهذا يعتبر التعدي على حقوق غيره وممتلكاته أو الاعتداء على الأرواح والأنفس، ويعد ظلم العبد لنفسه، هو الخروج عن الطاعة ومعصية الله عز وجل ما يعرض العبد للعذاب والابتعاد عن الله سبحانه وتعالى، وجاء ذلك في قوله تعالى: ” قال ربّ إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر لهه إنه هو الغفور الرحيم “.
احاديث الرسول عن الظلم
هناك الكثير من الأحاديث التي جاءت في السنة النبوية الشريفة التي نصَّت على الظلم ونهت العباد عنه، ومنها :
- حديث النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فيما يرويه عن الله عزَّ وجلَّ: (يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا، يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه، فاستهدوني أَهْدِكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه، فاستطعموني أُطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاستكسوني أكْسُكُم، يا عبادي إنَّكم تُخطئون بالليلِ والنَّهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا، فاستغفروني أغفرُ لكم، يا عبادي إنَّكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفَعوني، يا عبادي لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم، كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أنَّ أوَّلَكم وآخركم وإنْسَكم وجِنَّكم كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني، فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألتَه، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ، يا عبادي إنَّما هي أعمالكم أُحصيها لكم ثمَّ أوفِّيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ، ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه).
ويعتبر حديث قدسي حرم الله عز وجل خلاله الظلم على نفسه ونهى العباد الصالحين عنه، لعظمة حرمته وقبح إرتكابه. - ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام، أنَّه أمر باتّقاء الظُّلم وشبَّهه بالظُّلُمات التي ستحيط الظَّالم يوم القيامة؛ حيثُ قال صلى الله عليه وسلم : (اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم).
- قوله -عليه الصَّلاة والسَّلام- : (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه).
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث الرسول عن السحر