احاديث عن الزهد
نضع بين أيديكم مجموعة من احاديث عن الزهد التي ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة، فقد أوصانا الله عز وجل والنبي محمد -صل الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة، بضرورة الزهد في الدنيا، والرضا بالشئ والمقسوم أو المكتوب.
والزهد والرضا من الخصل والصفات العظيمة للغاية، حيث قال النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، بأن الزهد في الدنيا يترتب عليه محبة الله عز وجل، ما يساعد في زيادة الرزق والبركة لدى الزاهدين، وكذلك محبة الناس، وجاء ذلك في حديث شريف عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله دلني علي عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس . فقال : ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس.
احاديث عن الزهد
هناك العديد من احاديث عن الزهد التي جاءت في السنة النبوية الشريفة، التي تتناول الحديث عن فضل الزهد في الحياة والرضا بقضاء الله وقدره والتسليم والتوكل على الله، ومنها :
- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله دلني علي عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس . فقال : ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس.
أخرج الترمذي وابن ماجه من حديث أبي ذر مرفوعاً : ” الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال , ولا إضاعة المال , ولكن الزهادة في الدنيا أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يديك , وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك”. - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علي وسلم قال : إن الدنيا حلوة خضرة , وإن الله تعالى مستخلفكم فيها , فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه ” وحكى مقاتل : أن إبراهيم الخليل علي نبينا وعليه الصلاة والسلام قال : يا رب حتى متى أتردد في طلب الدنيا فقيل له : أمسك عن هذا فليس طلب المعاش من طلب الدنيا.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: “ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة؟، تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم ولا ملجأ ولا منجأ من الله إلا إليه”.
- عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: ” ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا “.
- روى عبد الله بن عمر، عن النبي -صل الله عليه وسلم-: لما نزل في آية :” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سُنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”، قال الرسول -صل الله عليه وسلم-: “ربّ زد أمتي”، فنزلت آية:” إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب”.
- عن أبو سعيد الخدري يقول: ” أخذ رسول الله -صل الله عليه وسلم- بيدي فقال: “باأبا سعيد ثلاثة من قالهن دخل الجنة، قلت: ما هن يارسول الله؟، قال: من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، ثم قال: يا أبا سعد والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض، وهي: الجهاد في سبيل الله “.
- عن سهل بن سعد: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -صل الله عليه وسلم-، فقال: ” يامحمد عِش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقة، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، ثم قال: يامحمد شرف المؤمن قيام الله وعزه استغناؤه عن الناس”.
- عن أنس بن مالك، عن النبي -صل الله عليه وسلم -: إذا أراد الله بعبده خيرًا عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة”.
- قال النبي -صل الله عليه وسلم- : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخطت فله السخط “.
- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: ” قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه “.
- وعن الوليد بن عبادة بن الصامت رضي الله عنهما، قال: دخلت على أبي – عبادة – وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه، أوصني واجتهد لي، فقال: أجلسوني، فلما أجلسوه، قال: يا بني، إنك لن تجد طعم الإيمان ولن تبلغ حقيقة العلم بالله، حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه، وكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليُصيبك، وما أصابك لم يكن ليُخطئك، يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول ما خلَق الله القلم، ثم قال له: اكتب، فجرى بتلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة)، يا بني إن مت ولست على ذلك، دخلت النار”؛ رواه الترمذي وأحمد وغيرهما، وصححه الألباني رحمه الله.
- وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجِز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان)؛ رواه مسلم.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: (يا غلام، إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف)؛ رواه أحمد والترمذي، وسنده صحيح.
- سُئِل يحيى بن معاذ: متى يبلغ الإنسان مقام الرضا؟ قال: إذا أقام على نفسه أربعة أصول يعامل بها ربه، يقول إن أعطيتني قبِلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت”.
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن الرضا بالمقسوم