تحتل سورة آل عمران الترتيب الثالث في السور القرآنية في المصحف العثماني بعد سورة الفاتحة وسورة البقرة، وهي سورة مدنية بالإجماع ، ويبلغ عدد آياتها مائتان آية، وله الكثير من الأفضال، ويظن البعض أن هناك فضل اواخر سورة ال عمران.
وللباحثين عن فضل اواخر سورة ال عمران، يمكنهم متابعة الفقرات التالية من هذا التقرير، إلى جانب عرض مجموعة من الأحاديث عن فضل سورة آل عمران، وذلك على النحو التالي.
فضل اواخر سورة ال عمران
في هذا الصدد يمكن التوضيح أن العشر الآواخر من سورة آل عمران تُسن قراءتها وقت الاستيقاظ من النوم، فجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة، وهي زوج النبي صلَّى اللَّهُ عَلَيه وسلَّم، فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطرحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها، فجعل يمسح النوم عن وجهه، ثم قرأ الآيات العشر الأواخر من آل عمران حتى ختم، ثم أتى شنا معلقا فأخذه فتوضأ، ثم قام يصلي، فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم جئت فقمت إلى جنبه فوضع يده على رأسي ثم أخذ بأذني فجعل يفتلها، ثم صلى ركعتين، ثم صلى ركعتين، ثم صلى ركعتين، ثم صلى ركعتين، ثم صلى ركعتين، ثم صلى ركعتين، ثم أوتر.
وفي هذا الصدد قال النووي -مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم- رحمه الله :” فيه استحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النوم”.
قد يهمك أيضًا: بحث عن سورة النور
أحاديث عن فضل سورة آل عمران
بعد التعرف على فضل اواخر سورة ال عمرا، نقدم مجموعة من الأحاديث التي وردت في فضل السورة، وهي كالتالي:
- في فضل سورة آل عمران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرأوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما”.
- كما ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ} [البقرة:163]، وفاتحة سورة آل عمران: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران:2].
- كما روى الدارمي عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه، قال: “قرأ رجل عند عبد الله البقرة وآل عمران، فقال: “قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى””.
- كما جاء عنه أيضاً عن كعب رضي الله عنه، قال: “من قرأ البقرة وآل عمران، جاءتا يوم القيامة تقولان: ربنا لا سبيل عليه”.
أسماء سورة آل عمران
حظيت سورة آل عمران بهذا الاسم؛ وذلك لأنها تحدثت عن أخبار آل عمران. وأطلق عليها مجموعة من الأسماء غير اسمها هذا، منها الزهراء؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران.
وفيما يخص أسماء سورة آل عمران قال البقاعي أن من أسمائها: “تاج القرآن”، كما أشار القرطبي عن النقاش إلى أن اسمها في التوراة طيبة.
مقاصد سورة آل عمران
تقدم السورة عدد من المقاصد نذكر منها:
- إقرار أصول الشريعة الظاهرة في عقيدة التوحيد والعدل والنبوة والميعاد.
- من مقاصد السورة أيضًا مجادلة النصارى فيما هم فيه من عقائد باطلة، وإبطال مذهبهم.
- إظهار الصراع الدائم والمتواصل بين أهل الإيمان والتوحيد وبين أهل الكفر والشرك.
- إظهار حال المؤمنين مع ربهم، من ضمن مقاصد السورة.
- توضيح أن هذا الكون كتاب مفتوح، يشمل دلائل الإيمان وآياته.
اقرأ أيضًا
