فضل قراءة سورة البقرة
فضل قراءة سورة البقرة ، وتعتبر سورة البقرة هي أول سورة نزلت على النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في المدينة المنورة مع أول الهجرة مباشرة، كما أنها أطول سور القرآن الكريم ويأتي ترتيبها هو “الثاني” في المصحف بعد سورة الفاتحة.
كما أن عدد آيات سورة البقرة مئتان وست وثمانون آية، وتشتمل على أعظم آية في القرآن الكريم وهي آية الكرسي، والتي تحتوي على اسم الله الأعظم، بالإضافة إلى أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين.
ما هو فضل قراءة سورة البقرة يوميًا ؟
ذكر العديد من العلماء وأهل الفقة عن فضل قراءة سورة البقرة كل يوم أو يومين، ومنها :
- قراءة سورة البقرة تشفع لقارئها يوم القيامة وتظلل عليه كغمامة تحميه من حرارة اليوم وتحفظه وترعاه، خاصة وأن الشمس تكون قريبة للغاية من الأرض في ذلك اليوم، وروي في صحيح مسلم عن النواس بن سعفان يقول: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: ” اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة و سورة آل عمران فأنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أَو كأَنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة.
- تساعد قراءة سورة البقرة في طرد الشياطين من البيت وتحمي قارئها من وسوسة الشيطان والسّحرة وسحرهم، وتبطل الأسحار بشكل عام، وفي حديث شريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن الرسول صلى عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
- كما أن لآخر آيتين من سورة البقرة فضل عظيم لرفع الكرب وفك الهم والغم عن الأفراد، ويُنصح بحفظهما وترديدهما طوال الوقت عند الشعور بالحزن والكرب، وروى البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: “قال النبي صل الله عليه وسلم” من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”. حيث تكفي المرء من شر الشيطان ومن كل سوء. ويقول الله تعالى في أواخر سورة البقرة : ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ “.
- غير أن المداومة على قراءة سورة الكرسي بعد كل صلاة فرضها الله عز وجل، تعتبر سبب في دخول الجنة، فقد روي أبو أمامة الباهلي عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّه قال: (مَن قرَأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لَمْ يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أنْ يموتَ)، كما أن قراءتها قبل النوم تعتبر حفظ وعصمة من الشيطان حتى الاستيقاظ، وآية الكرسي هي قوله عز وجل: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
فضل آخر أيتين من سورة البقرة
تأتي آخر آيتين من سورة البقرة لتكمل الفضائل العظيمة لهذه السورة المباركة، فأورد البخاريّ في صحيحه ما رواه أبو مسعود -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، والمقصود بأنَّ قراءة الآيتان تكفيان من يقرأهما؛ أي تكفياه من كلِّ سوء، وقيل تكفياه من شرّ الشّيطان، وقيل تكفياه من قيام اللّيل فكأنَّه قامه.
إقرأ أيضاً :