فضل قراءة سورة ال عمران
فضل قراءة سورة ال عمران ، تعتبر سورة آل عمران من بين السور الطويلة الموجودة في القرآن الكريم، ويصل عدد آياتها إلى مئتي آية، وترتيبها هو الثالث بعد سورتي الفاتحة والبقرة، حيث تقع في الجزء الرابع وتحديدًا في بداية من الحزب السابع وحتى الحزب التاسع.
فضل قراءة سورة ال عمران
ونزلت سورة آل عمران على النبي محمد -صل الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة، وتحديدًا في العام الثاني للهجرة النبوية، حيث نزلت سورة آل عمران بعد نزول سورة الأنفالن وهي من بين السور القرآنية التي تبدأ بالحروف المقطعة “الم”.
كما ركزت سورة آل عمران على ركنين أساسيين، الأول: التركيز على العقيدة وتفصيل نزول الرسائل السماوية على الأنبياء، مع تقديم البراهين على وحدانية الله عز وجل، وأن لا شريك له في الملك، أما الثانية: فقد ركزت على تناول ما دار في بعض الغزوات والقتال أو الجهاد في سبيل الله، بالإضافة إلى التشريع.
وتناول سورة آل عمران أيضًا، الحديث عن الألوهية والربوبية والتوحيد بأنواعه المختلفة، مع تقديم البراهين التي تؤكد أن مصدر الديانات السماوية جميعها واحد، فهي نزلت من عند الله سبحانه.
بالإضافة إلى القسم الخاص بإظهار أنواع الناس وطريقة تعاملهم مع المحكم والمتشابه من بعض الآيات القرآنية للرد على الشبهات، كما تناولت السورة الحديث عن غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وإظهار دور جنود الله.
كما أظهرت سورة آل عمران الأدلة التي تؤكد محبة الله عز وجل لعباده الصالحين، وذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومنزلتهم، مع تقديم بعض القصص التي تدل على محبته لله عز وجل والرسالة السماوية التي أسندت لهم لنشرها على أقوامهم، بالإضافة إلى بعض الآداب التربوية مثل: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتقوى والتمسك بالدين.
ما هو سبب تسمية سورة آل عمران بهذا الأسم ؟
- جاء سبب تسمية سورة آل عمران بهذا الأسم نظرًا لأن الله عز وجل ذكر فيها عمران وأهله، وتعتبر التسمية هي تسمية توقيفية، حيث أشار الرسول -صل الله عليه وسلم- بتسمية بعض سور القرآن بالنظر إلى ما ورد فيها، لذا جاء سبب تسمية سورة البقرة نظرًا لورود قصة بقرة بني إسرائيل.
- حيث جاء سبب تسميتها بهذا الأسم لذكر قصة عمران وأهله، وولادة مريم البتول لابنها عيسى عليه السلام.
- كما يطلق عليها النبي محمد -صل الله عليه وسلم- بالزهراء، فقال النبي في حديث شريف: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ).
ما سبب نزول سورة آل عمران ؟
- يقول أهل العلم والفقة، أن أن سورة آل عمران نزلت في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وتحديدًا بعد غزوة أحد وبدر الكبرى، وذلك استنادًا على ما جاء في سورة آل عمران فقال تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ…)، وقوله أيضاً: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ…).
- بينما ذكر الإمام القرطبي أن سبب نزول سورة آل عمران كان بسبب وفد نجران، وذلك في السنة الثانية للهجرة، وذلك استنادًا بقوله تعالى : (قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
إقرأ أيضاً: