ايات قرانية
معلومات عن سورة الفرقان
يبحث الكثير من المسلمين عن معلومات عن سورة الفرقان، تلك السورة المكية، التي تثبت البعث والجزاء، التي تقدم الدليل على أن القرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى، إلى جانب التنويه على أن النبي المنزل عليه صلى الله عليه وسلم صادق.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نستعرض معلومات عن سورة الفرقان، إلى جانب عرض مقاصد سورة الفرقان، وذكر أقوال العلماء في سورة الفرقان، وذلك على النحو التالي.
معلومات عن سورة الفرقان
سورة الفرقان غنية بالكثير والعديد من المعلومات الهامة، التي نعرضها على الصورة القادمة:
- تحتل سورة الفرقان الترتيب الخامس والعشرون حسب المصحف العثماني الشريف.
- سورة الفرقان هي سورة مكية بالإجماع.
- يبلغ عدد آيات سورة الفرقان سبع وسبعون آية قرآنية.
- أطلق على تلك السورة اسم “الفرقان”، ولا يوجد لها اسم غير الفرقان.
- نالت سورة الفرقان على هذا الاسم؛ لأنه مأخوذ من قول المولى عز وجل في أول آية من هذه السورة “تبارك الذي نزل الفرقان على عبده“.
قد يهمك أيضًا: معلومات عن سورة لقمان
أقوال العلماء في سورة الفرقان
ورد في تفسير وتأويل سورة الفرقان العديد من الآراء لكبار الفقهاء وعلماء الدين الإسلامي، نسردها على النحو التالي:
- فقال المفسر والفقيه شمس الدين القرطبي “مقصود هذه السورة ذِكْرُ موضع عِظَم القرآن، وذِكْرُ مطاعن الكفار في النبوة والرد على مقالاتهم، فمن جملتها قولهم: إن القرآن افتراه محمد، وإنه ليس من عند الله”.
- ورأى الأستاذ الفيلسوف أبو بكر ، محمد بن زكريا الرازي الطبيب “اعلم أن الله سبحانه وتعالى تكلم في هذه السورة في التوحيد والنبوة، وأحوال القيامة، ثم ختمها بذكر صفات العباد المخلصين الموقنين، ولما كان إثبات الصانع، وإثبات صفات جلاله يجب أن يكون مقدماً على الكل، لا جرم افتتح الله هذه السورة بذلك، فقال: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}.
- والعالم والفقيه ابن عاشور قال: “اشتملت هذه السورة على الابتداء بتمجيد الله تعالى، وإنشاء الثناء عليه، ووصفه بصفات الإلهية والوحدانية فيها. وأدمج في ذلك التنويه بالقرآن، وجلال منزله، وما فيه من الهدى، وتعريض بالامتنان على الناس بهديه، وإرشاده إلى اتقاء المهالك، والتنويه بشأن النبي صلى الله عليه وسلم.
مقاصد سورة الفرقان
هناك العديد من المقاصد التي تقدمها سورة الفرقان، ونعرضها على النحو التالي:
- توضح سورة الفرقان في أولى مقاصدها أن الله سبحانه وتعالى نزل القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا القرآن للعالمين وليس للعرب وحدهم، فيقول الله “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا”.
- تكشف السورة أن وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم التبشير بما عنده عز وجل من حسن الجزاء.
- توازن سورة الفرقان في مقاصدها بين نعيم المتقين في الجنة، وبين عذاب الكافرين في النار.
- كما تخاطب سورة الفرقان ضمن مقاصدها النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الدعاة بوجوب التحلي بالصبر.
- توضح سورة الفرقان صفات عباد الرحمن الذين يتقون الله،ومنها أنهم يمشون في الأرض هوناً، بدون تكبر ولا استعلاء على البشر “وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا”.
- وفي ختام السورة ظهرت مقاصد تلك السورة مع الحديث عن هوان البشرية على المولى عز وجل سبحانه، إلا القلوب الطائعةله ، فيقول المولى عز وجل في ختام السورة “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا”.
اقرأ أيضًا