تحتوي السنة النبوية الشريفة على مجموعة احاديث عن الاسراف ، فقد أوصانا النبي الكريم محمد بن عبد الله -صل الله عليه وسلم- بعدم الإسراف في استخدام أي شئ سواءًا كان الماء أو الطعام والشراب.
أما عن الإسراف فـ يعني تحاوز الحد المسموح أو المبالغة في أي فعل، وفي الاصطلاح يعني الإسراف في الإنفاق، وقد نهت كافة الرسالات السماوية، وكذلك الدين الإسلامي وهو دين الوسطية السمحة في كافة الأمور، فقد نهى أيضًا عن التبذير والمبالغة في الإسراف والاستهلاك في كافة ما يتعلق بالأمور الحياتية.
ما هي أوجه الإسراف التي نهى عنها القرآن الكريم والسنة النبوية ؟
تتنوع أوجه وأشكال الإسراف التي تحدث عنها القرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها :
- في حالة الإسراف في تناول وشراء المأكولات والمشروبات التي تفوق قدرة استهلاك الفرد.
- عند المبالغة في تحضير كميات كبيرة من الأطعمة في فطار شهر رمضان أو عند الصيام بشكل عام.
- نهى الإسلام عن الإسراف في استخدام المياه أثناء الوضوء أو التنظيف في الأواني والأطباق، وكذلك عند الاستحمام.
- في حالة الإسراف في شراء الملابس الباهظة أو الماركات دون استخدامها.
- عند إنارة مصابيح البيت دون استخدام لفترات طويلة.
- في حالة تحضير الولائم والعزومات بشكل مكثف مع تجهيز الكثير من المأكولات بكميات كبيرة.
محتوي المقال
إخفاء
احاديث عن الاسراف
- عن عمرو بن شعيب، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ً”كُلُوا، وتصدَّقوا، والبسوا، في غير إسرافٍ ولا مَخِيلَةً” [المحدث: الألباني| خلاصة حكم المحدث: حسن].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ً”إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” [المحدث: البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- عن المِقدام بن معدِي كَرِب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ً”ما مَلأَ آدميٌّ وِعاءً شرًّا مِن بطنه، بحسْبِ ابن آدم أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثُلُثٌ لطعامه، وثُلُثٌ لِشَرَابه، وثُلُثٌ لِنَفَسِهً” [ المحدث: الترمذي| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].
- عن عمرو بن شعيب، قال: ً”جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ، ثم قال عليه السلام: هكذا الوضوء، فمَن زاد على هذا، فقد أساء، وتعدَّى، وظَلَمً” [المحدث: الألباني|.
- عن خَوْلَة الأنصارية قالت: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ً”إنَّ رجالًا يَتخوَّضون في مال الله بغير حقٍّ، فلهم النار يوم القيامةً” [لمحدث: البخاري|.
- قال بن عباس رضي الله عنه: ً”من أنفق درهمًا في غير حقه فهو مسرف”.
- عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ً”كُلْ ما شئتَ، والْبَسْ ما شئتَ، ما أخطأَتْكَ اثنتانِ: سَرفٌ أو مَخِيلَةً”.
- عن عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ قال: ً”ما أنفقتَ على نفسِكَ وأهلِ بيتكَ، في غير سَرفٍ ولا تبذير، وما تصدَّقتَ به، فهو لك، وما أنفقتَ رياءً وسمعةً، فذلك حظُّ الشيطانً”.
آيات قرآنية للنهي عن الإسراف
- قال تعالى: ً”وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينً” [سورة يونس: 83]. تشير هذه الآية إلى أن الإسراف من صفات القوم الظالمين والكفار.
- قال تعالى: ً”إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” [الإسراء: 27]، تدل هذه الآية على أن صفة الإسراف من صفات وأخلاق الشياطين.
- قال تعالى: ً”وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا” [الفرقان: 67]. كما يوصى الله عز وجل خلال هذه الآية بضرورة الاعتدال وعدم الإسراف لأن هذه الصفة من صفات المؤمن الحق.
- قال تعالى: ً”ولا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا” [الإسراء:29]. وتشير هذه الآية إلى أن الإسراف ينبغي أن يتبعه الشعور بالندم والحسرة الشديدة.
- قال تعالى: ً”ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينً” [سورة آل عمران: 147].وتدل هذه الآية على أن الله عز وجل جعل الإسراف إثم يحتاج للتوبة والمغفرة.
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث صحيحة عن الثبات
