احاديث عن الصلاة في وقتها
يهتم الكثير من المسلمين بالبحث والإطلاع على احاديث عن الصلاة في وقتها ، خاصة لأن الله سبحانه وتعالى والنبي محمد -صل الله عليه وسلم- أوصوا بضرورة الحفاظ على الصلاة في وقتها لما لها من عظيم الأجر والثواب.
وتعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وتحديدًا الركن الثاني للإسلام، وهي عمود الدين فبدونها لا يصلح إيمان العباد، ولا يُنظر إلى كتابه يوم الحساب، إلا أن الحفاظ عليها في وقتها يساهم في تكفير الذنوب والخطايا وحفظ العبد في دنياه وآخرته.
احاديث عن الصلاة في وقتها
تتنوع الأحاديث التي جاءت في السنة النبوية الشريفة وتتحدث عن الصلاة في وقتها، كما أن الصلاة من أكثر الامور التي أوصى بها النبي محمد -صل الله عليه وسلم- خلال نشره لرسالة الإسلام، ومنها :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تدعو لمن يصلي في جماعة، فقال : (ألَا أَدُلُّكم على ما يُكفِّرُ اللهُ به الخَطايا، ويَزيدُ به في الحَسَناتِ؟” قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: “إسباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ، وكَثرةُ الخُطا إلى هذه المساجِدِ، وانتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، ما منكم من رجُلٍ يَخرُجُ من بيتِه مُتطهِّرًا فيُصلِّي مع المُسلِمينَ الصَّلاةَ، ثُم يَجلِسُ في المَجلِسِ يَنتظِرُ الصَّلاةَ الأخرى، إنَّ الملائكةَ تقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارحَمْه، فإذا قُمْتم إلى الصَّلاةِ فاعدِلوا صُفوفَكم، وأَقيموها، وسُدُّوا الفُرَجَ؛ فإنِّي أَراكم من وَراءِ ظَهري، فإذا قال إمامُكمُ: اللهُ أكبرُ، فقولوا: اللهُ أكبرُ، وإذا ركَع فارْكَعوا، وإذا قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، فقولوا: اللَّهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من يؤدي الصلاة كما أمر الله سبحانه وتعالى بها، يُحفظ في دنياه وآخرته فقال: (إذا أحسنَ الرجلُ الصلاةَ فأتمَّ ركوعَها وسجودَها قالتْ الصلاةُ: حفِظَكَ اللهُ كما حفظْتَنِي، فتُرفعُ، وإذا أساءَ الصلاةَ، فلمْ يُتِمَّ ركوعَها وسجودَها، قالت الصلاةُ: ضيَّعَكَ اللهُ كما ضيعتَني: فَتُلَفُّ كمَا يُلَفُّ الثوبُ الخَلَقُ فيضربُ بها وجهُهُ).
- رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (قَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إلَّا مُنَافِقٌ قدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ، إنْ كانَ المَرِيضُ لَيَمْشِي بيْنَ رَجُلَيْنِ حتَّى يَأْتِيَ الصَّلَاةِ، وَقالَ: إنْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الهُدَى، وإنَّ مِن سُنَنَ الهُدَى الصَّلَاةَ في المَسْجِدِ الذي يُؤَذَّنُ فِيهِ).
- تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وبدونها لا يُنظر لكتابه، فقال: (إنَّ أوَّلَ ما افتَرضَ اللَّهُ على النَّاسِ من دينِهِمُ الصَّلاةُ، وآخرَ ما يبقى الصَّلاةُ، وأوَّلَ ما يحاسبُ بِهِ الصَّلاةُ، ويقولُ اللَّهُ انظُروا في صلاةِ عبدي. فإن كانت تامَّةً كُتِبت تامَّةً، وإن كانت ناقصةً يقولُ: انظُروا هل لعبدي تطوُّعٍ ؟ فإن وُجِدَ لَهُ تطوُّعٌ تمَّتِ الفريضةُ منَ التَّطوُّعِ، ثمَّ قالَ: انظُروا هل زَكاتُهُ تامَّةٌ ؟ فإن كانت تامَّةً كُتِبت تامَّةً، وإن كانت ناقِصةً قالَ: انظروا هل لَهُ صدقةٌ ؟ فإن كانت لَهُ صدقة تمَّت له زَكاتُهُ).
- رُوي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن الرسول ذَكَرَ الصَّلاةَ يومًا بأنها تنجي العباد من عذاب يوم القيامة، فقالَ: (من حافظَ علَيها كانت لَهُ نورًا وبرهانًا ونَجاةً يومَ القيامةِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن فضل انتظار الصلاة: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).
كما تضم السنة النبوية الشريفة بعض الأحاديث التي تتناول الحديث عن فضل الصلاة في وقتها، ومنها
- رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).
- رُوي عن أحد الصحابة -رضي الله عنه- أنه قال: (دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ، علَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِن أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَحَدُهُما يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ، قالَتْ: أَيُّهُما الذي يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قالَ: قُلْنَا عبدُ اللهِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قالَتْ: كَذلكَ كانَ يَصْنَعُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ).
- رُوي عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: (قالَ لي رَسولُ اللهِ: كيفَ أَنْتَ إذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ قالَ: قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي؟ قالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فإنْ أَدْرَكْتَهَا معهُمْ، فَصَلِّ، فإنَّهَا لكَ نَافِلَةٌ).
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن الخشوع في الصلاة