ايات قرانية
احاديث عن العفو عند المقدرة
نضع بين أيديكم بعض من احاديث عن العفو عند المقدرة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، والعفو يعني التسامح ويعد منم صفات النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، ومن أحب الصفات عند الله سبحانه وتعالى، غير أنها من صفاته عز وجل ويعد العفو أسم من أسماء الله الحسنى.
وحث النبي محمد -صل الله عليه وسلم- العباد الصالحين بضرورة التحلي بصفة العفو، وتحديدًا العفو عند المقدرة، أي مسامحة من يُسئ معاملتك أو المذنب في حقك مع وجود القدرة على النيل منه.
احاديث عن العفو عند المقدرة
- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( مكتوبٌ في الإنجيلِ : لا فَظٌّ ، و لا غليظٌ ، و لا سَخَّابٌ بالأسواقِ ، و لا يَجزي بالسِّيئةِ مثلَها ، بل يَعْفو و يصفَحُ)).
- عن أنس بن مالك قال: كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يطلُعُ الآن عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلع رجلٌ من الأنصارِ تنطُفُ لحيتُه من وضوئِه قد علَّق نعلَيْه بيدِه الشِّمالِ ، فلمَّا كان الغدُ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مثلَ ذلك ، فطلع ذلك الرَّجلُ مثلَ المرَّةِ الأولَى ، فلمَّا كان اليومُ الثَّالثُ ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مثلَ مقالتِه أيضًا ، فطلع ذلك الرَّجلُ على مثلِ حالِه الأوَّلِ ، فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تبِعه عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو ، فقال : إنِّي لاحيْتُ أبي ، فأقسمْتُ أنِّي لا أدخُلُ عليه ثلاثًا ، فإن رأيتَ أن تُئوِيَني إليك حتَّى تمضيَ فعلتَ . قال : نعم . قال أنسٌ : فكان عبدُ اللهِ يُحدِّثُ أنَّه بات معه تلك الثَّلاثَ اللَّياليَ فلم يرَه يقومُ من اللَّيلِ شيئًا غيرَ أنَّه تعارَّ تقلَّب على فراشِه ذكر اللهَ عزَّ وجلَّ ، وكبَّر حتَّى صلاةِ الفجرِ . قال عبدُ اللهِ : غيرَ أنِّي لم أسمَعْه يقولُ إلَّا خيرًا ، فلمَّا مضَتِ الثَّلاثُ اللَّيالي ، وكِدتُ أن أحتقِرَ عملَه قلتُ : يا عبدَ اللهِ لم يكُنْ بيني وبين أبي غضَبٌ ولا هَجرةٌ ، ولكن سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لك ثلاثَ مرَّاتٍ : يطلُعُ عليكم الآن رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلعتَ أنت الثَّلاثَ مرَّاتٍ ، فأردْتُ أن آويَ إليك ، فأنظُرَ ما عملُك ، فأقتديَ بك ، فلم أرَك عمِلتَ كبيرَ عملٍ ، فما الَّذي بلغ بك ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ما هو إلَّا ما رأيتَ ، فلمَّا ولَّيْتُ دعاني : ما هو إلَّا ما رأيتَ غيرَ أنِّي لا أجِدْ في نفسي لأحدٍ من المسلمين غِشًّا ولا أحسُدُ أحدًا على خيرٍ أعطاه اللهُ إيَّاه فقال عبدُ اللهِ : هذه الَّتي بلغَتْ بك.
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( سيُصيبُ أُمَّتُي داءُ الأُممِ ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ و ما داءُ الأُممِ ؟ قال : الأشرُ البطرُ ، و التكاثرُ و التناجشُ في الدنيا ، و التباغضُ و التحاسدُ حتى يكونَ البغيُ)).
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال صلى الله عليه و سلم : (( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحاسنُهم أخلاقًا ، الموَطَّؤون أكنافًا ، الذين يأْلَفون و يُؤْلَفون ، و لا خيرَ فيمن لا يأْلَفُ و لا يُؤْلَفُ)).
- عن أبي مالك الأشعري قال: قال صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ خيارَ عبادِ اللهِ من هذه الأُمَّةِ الذين إذا رُؤُوا، ذُكِرَ اللهِ تعالَى ، و إنَّ شرارَ عبادِ اللهِ من هذه الأُمَّةِ المشَّاؤونَ بالنميمةِ ، المُفرِّقون بين الأحبَّةِ الباغونَ للبُرآءِ العنتَ)).
- عن أبي هريرة قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( اللهمَّ إني أعوذُ بك من جار السوءِ ، ومن زوجٍ تُشَيِّبُني قبل الْمَشيبِ ، ومن ولدٍ يكون عليَّ رَبًّا ، ومن مالٍ يكون عليَّ عذابًا ، ومن خليلٍ ماكرٍ عينُه تراني ، وقلبُه يرعاني ؛ إن رأى حسنةً دفنَها ، وإذا رأى سيئةً أذاعَها)).
- عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( ثلاثٌ أُقسِمُ عليهِنَّ ، وأُحدثُّكمْ حديثًا فاحفَظوه ، قال : ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ ، ولا ظُلمَ عبدٌ مظلِمةً صَبر علَيها ؛ إلَّا زادَه اللهُ عزًّا ، ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألةٍ ؛ إلَّا فتح اللهُ عليهِ بابَ فقرٍ أو كلِمةٍ نحوَها . ..))
- عن النعمان بن بشير قال: قال صلى الله عليه و سلم : (( من لم يشكرِ القليلَ لم يشكرِ الكثيرَ ، و من لم يشكرِ الناسَ ، لم يشكرِ اللهَ ، و التحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شكرٌ ، وتركُها كفرٌ ، و الجماعةُ رحمةٌ ، و الفُرقةُ عذابٌ)).
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن الظلم