يبحث الكثير من المسلمين عن احاديث عن العين والحسد ، ويُعرف الحسد بشكل عام بتمني زوال نعم معينة من يد الغير أو سلبها منهم، وكذلك كره نعم الله عز وجل على الغير.
ويعتبر التعريف الشرعي للعين هو أن يرى الإنسان شئ يعجبه فيدخل قلبه مباشرة دون أن يُسمي الله عليه أو يقول “ما شاء الله بارك الله ” ولا يدعو له بالحفظ لأصحبه، وهناك إشارات تخرج من العين إلى المعيون فتصيبه بالضرر أو الآذى.
أما عن الحسد فهناك تعريف شرعي له، وهو عبارة عن تمني زوال النعم التي منحها الله للغير منهم، أو تمني رؤية شخص ما فاشل دائمًا، بالإضافة إلى تمني تحول حال شخص من الغنى إلى الفقر، والحسد عادة ما يحصل من نفس شريرة غير راضية أو قانعة بما يقسمه الله سبحانه وتعالى لها من النعم، ودائمًا ما تستكثر هذه النفوس نعم الله سبحانه وتعالى على العباد الآخرين.
محتوي المقال
إخفاء
احاديث عن العين والحسد
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق)، والمقصود هنا بالغبطة وليس الحسد، وهو تمني الإنسان المزيد من العلم والمال دون أن يحمل حقد وغل تجاه صاحب العلم أو صاحب المال.
- عن عائشة أم المؤمنين قالت كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ العَيْنِ، صحيح مسلم.
- عن سهل بن حنيف مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إذا رأى أحدُكم ما يُعجبُهُ في نَفسِهِ، أو مالِهِ فليبرِّكْ علَيهِ فإنَّ العَينَ حقٌّ”، رواه الألباني.
- عن جابر بن عبدالله أنه رَخَّصَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِآلِ حَزْمٍ في رُقْيَةِ الحَيَّةِ، وَقالَ لأَسْمَاءَ بنْتِ عُمَيْسٍ: ما لي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الحَاجَةُ قالَتْ: لَا، وَلَكِنِ العَيْنُ تُسْرِعُ إليهِم، قالَ: ارْقِيهِمْ قالَتْ: فَعَرَضْتُ عليه، فَقالَ: ارْقِيهِمْ، صحيح مسلم.
- عن جابر بن عبدالله أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ” العينُ حقٌّ تُدخِلُ الجملَ القِدرَ والرَّجلَ القبرَ”.
- عن أم سلمة هند بنت أبي أمية أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لِجَارِيَةٍ في بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَأَى بوَجْهِهَا سَفْعَةً، فَقالَ: بهَا نَظْرَةٌ، فَاسْتَرْقُوا لَهَا. يَعْنِي بوَجْهِهَا صُفْرَةً، صحيح مسلم، حديث صحيح.
- عن عائشة أم المؤمنين أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ” ما لصبيكُم هذا يبكِي؟ فهلا استرقيتُم لهُ من العينِ؟”، المحدث الالباني، حديث إسناده حسن.
- عن عائشة أم المؤمنين أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْقِي يقولُ “امْسَحِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، بيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كَاشِفَ له إلَّا أنْتَ”، صحيح البخاري، حديث صحيح.
- عن عائشة أم المؤمنين قالت “كانَ إذَا اشْتَكَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَقَاهُ جِبْرِيلُ، قالَ: باسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ”، صحيح مسلم.
- عن أبي سعيد الخدري قال ” أنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقالَ: نَعَمْ قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ”، صحيح مسلم.
- يقول النبي محمد -صل الله عليه وسلم- : (إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).
- قال النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: (دبَّ إليكم داءُ الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟ أفشوا السلام بينكم).
آيات قرآنية ذكر فيها الحسد
- قوله تعالى في سورة الفلق : ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾.
- قوله تعالى في سورة الفتح : ﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِي ﴾.
- قال تعالى في سورة النساء : ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾.
- قال تعالى في سورة البقرة : ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن الحسد
