نضع بين أيديكم قائمة بـ فضل الصلاة في وقتها ، للمداومة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وعدم التأخر في الفروض التي أوصى الله عز وجل بضرورة صلاتها على أوقاتها.
فضل الصلاة في وقتها
والصلاة هي ثاني أركان الإسلام، وتعد من أعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى، غير أن أهمية الصلاة تتضح عند النظر إلى كيفية فرض الله عز وجل الصلاة على المسلمين، فلم يشرعها الله مثل باقي العبادات بالوحي إلى النبي محمد – صل الله عليه وسلم-، بل رفع نبي الأمة إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج ليصبح في حضرته.
وفي رحلة الإسراء والمعراج لم يرى الرسول – صل الله عليه وسلم – الله عز وجل رب العالمين، خاصة وأنه حجب عنه بنور وهاج، إلا أنه استمع إلى حديثه مباشرة، حيث كلمه الله عز وجل وفرض عليه وعلى الأمة الإسلامية في كل يوم خمسين صلاة.
وفيما بعد التقى سيدنا محمد – صل الله عليه وسلم – بـ موسى عليه السلام، حيث نصحه الأخير بالتوجه بطلب من الله لتخفيف الصلوات الخمسين على امته، وبالفعل خففها الله عز وجل لتصبح خمس صلوات مكتوبة.
وجاء في هذا الشأن حديث نبوي، حيث روي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ثمّ فرضت عليّ الصلوات خمسين صلاةً كلّ يومٍ، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يومَ، قال: أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يومَ، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك).
نور للعباد يوم القيامة وترفع درجات صاحبها.. تعرف على فضل الصلاة في وقتها
- أوصى النبي محمد – صل الله عليه وسلم -، المؤمنين بالحفاظ على الصلاة في أوقاتها، فهي من أعظم شعائر الدين وأفضلها، فقد روي في حديث شريف عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: (الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله).
- كما أن من فضل الصلاة في وقتها، أنها تأتي نور للعباد المسلمين يوم القيامة، غير أنها تمنحه نور في حياته وتزيد بركة يومه وأيامه وتفتح له أبواب الخير كلها.
- المداومة على الصلاة في وقتها تساعد في محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب، حيث يُكفر الله عز وجل الذنوب والسيئات للعبد المسلم المداوم على صلاته في وقتها.
- يغفر الله سبحانه وتعالى الذنوب بين كل صلاة، أي أن عند أداء صلاة الظهر في وقتها يكفر الله ما قبلها من الذنوب ثم يُصلي العبد صلاة العصر في وقتها، فـ يكفر الله ما قبلها من الذنوب وهكذا.
- تعتبر الصلاة هي أفضل العبادات عند الله سبحانه وتعالى بعد شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، حيث يرفع الله عز وجل بالصلاة درجات عباده الصالحين.
- تساعد الصلاة المسلم في دخول الجنة فهي بشارة الدخول إلى الجنة، أما الصلاة في وقتها والانتظام فيها تبشر بمرافقة النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في الجنة.
- عدّ النبي محمد – صل الله عليه وسلم- انتظار الصلاة تعتبر بمثابة الرباط في سبيل الله، وكذلك أجر من خرج إلى الصلاة مثل أجر الحاج المحرم.
- ينبغي العلم بأن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، ولا ينظر الله إلى كتاب العباد غير المصليين.
- أكد أهل العلم والعلماء بأن الملم يعتبر في صلاة حتى يرجع، في حالة تطهره وخروجه للصلاة، كما يعتبر المسلم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، كما أن الملائكة تظل تصلي عليه حتى ينتهي من صلاته.
إقرأ أيضاً :
