فضل سورة الأنبياء
تعرف على فضل سورة الأنبياء ، تعتبر سورة الأنبياء من السور المكية التي أنزلها الله – سبحانه وتعالى – على رسوله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة، ويبلغ عدد أياتها 112 أيه قرأنية، ويأتي ترتيبها الواحد والعشرون في ترتيب المصحف الشريف تحديدا في الجزء السابع عشر، وأنزلت عقب نزول سورة إبراهيم، وتضمنت سورة الأنبياء ذكر العديد من أسماء المرسلين والأنبياء.
فضل سورة الأنبياء:-
– يوجد أحاديث كثيرة عن النبي صلّ الله عليه وسلم كما أنها تضم الأدعية المأثورة التي دعا بها الأنبياء والمرسلين رضوان الله عليهم ، فيها دعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} الأية 87 ، وورد فيها أدعية أخرى مثل دعاء سيدنا أيوب عليه السلام {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} الأية 83-84 ، ودعاء سيدنا زكريا عليه السلام {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} الأية 89-90 .
– وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادي أراد بالعتاق الأول السور التي نزلت بمكة وأنها من أول ما تعلمه من القرآن ، وهذه السورة محل اعتزاز لصحابي الجليل ولأنها من مصابيح الهداية التي أضاءت قلبه فتفق إيمانًا وعلمًا وهدى .
– ما رواه أبو نعيم عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، أنه نزل به رجل من العرب، فأكرم مثواه، وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه الرجل، فقال: إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة، تكون لك، ولعقبك من بعدك، قال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} (الأنبياء:1).
– روى الترمذي -واللفظ له-، والنسائي، والإمام أحمد -قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو ثقة-، والحاكم ، وقال: صحيح الإسناد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت، {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (الأنبياء:87)، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).
ولفظ الحاكم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعى به أجاب: الدعوة التي دعا بها يونس عليه السلام، حيث نادى في الظلمات الثلاث: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، فقال رجل: يا رسول الله! هل كانت ليونس عليه السلام خاصة، أم للمؤمنين عامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تسمع إلى قول الله عز وجل: {ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} (الأنبياء:88).
ولفظ ابن السني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إِلا فرج عنه، كلمة أخي يونس عليه السلام : {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.
مقالات أخرى قد تهمك:-
فضل لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين