فضل سورة البقرة للسحر
يعتبر السحر وتأثيره على المسحور من أكثر الأمور المزعجة والمؤلمة التي يتعرض لها أي إنسان، ويُعد السحر عمل خبيث من أعمال شياطين الإنس والجن، ولهذا يبحث الكثير من المسلمين عن طرق مشروعة لإبطال السحر والنجاة منه، ومن ضمن الطرق البحث عن فضل سورة البقرة للسحر.
وللباحثين عن فضل سورة البقرة للسحر يمكن متابعة التقرير التالي، بالإضافة إلى استعراض طريقة تحصين المسلم من السحر، وذلك على النحو التالي.
فضل سورة البقرة للسحر
لسورة البقرة فضل كبير فيما يخص أمر السحر، فقراءتها بنيـة الرقية والعلاج من كل مرض ومن السحر مشروع، فيقول المولى عز وجل “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ”، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام ” اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ”.
وفي فضل سورة البقرة في هذا الشأن يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”، وفي رواية أ”خرى للحديث لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.
وأجاز علماء الدين قراءة سورة البقرة كل يوم، أو كل يومين، أو قراءتها كل أسبوع ، بهدف الرقية والعلاج من كل مرض أو بنية طرد الشياطين من المنزل، حيث أن المداومة عليها أمر مرغب فيه، كما يؤجر عليه فاعله.
قد يهمك أيضًا: فضل حفظ الزهراوين
كيفية التحصين من السحر
يعتبر الاستعانة بالله سبحانه تعالى واللجوء إليه وترديد الدعاء والأذكار والرقى الشرعية، من أشهر الأمور التي يمكن أن يحصن بها المسلم نفسه، ونعرض خلال السطور التالية، كيفية التحصين من السحر على النحو التالي:
- الحرص على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام، وأيضًا الحرص على قراءتها قبل النوم.
- ومن طرق تحصين المسلم من السحر قراءة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، بعد كل صلاة مكتوبة، وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار بعد صلاة الفجر وعند أول الليل عقب أداء صلاة المغرب.
- كما يمكن الاستعانة بالآيتين من آخر سورة البقرة للتحصين في أول الليل وهما قوله تعالى: ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المصير ..إلى آخر السورة ).
وفي هذا الصدد ورد عن النبي قوله “من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”.
- ومن سبل التحصين أيضًا والإكثار من التعوذ بـكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار ومع نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر، فيقول الرسول- عليه الصلاة والسلام”من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك”.
- الترديد في أول النهار وأول الليل “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات.
- ومن طرق التحصين من السحر والأمراض، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يستعمله في الرقية “اللهم رب الناس، أذهب البأس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما” لمدة 3 مرات.
- وتكرار دعاء “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك” ثلاث مرات أيضًا.
اقرأ أيضًا