فضل سورة البقرة والاستغفار
يحرص الكثير من المسلمين على المداومة على قراءة سورة البقرة مع الاستغفار يوميًا من أجل تحقيق مطالبهم، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونيل رضاه، ولهذا يكثر البحث عن فضل سورة البقرة والاستغفار، في جلب الرزق أو تحقيق أي مطلب من مطالب الدنيا.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نستعرض فضل سورة البقرة والاستغفار، إلى جانب عرض صيغ الاستغفار المتعددة، وذلك على النحو التالي.
فضل سورة البقرة والاستغفار
في البداية يجب التأكيد على أنه رغم الفضل الكبير لسورة البقرة إلا أنه ليس هناك دليل على أن سورة البقرة، أو غيرها من سور القرآن الكريم يحصل لقارئها مطلبه من الرزق أو من الزواج، ومن أراد تحقيق تلك الأمور عليه بتقوى الله عز وجل، وكثرة الإلحاح إليه عز وجل في الدعاء بتحقيق غرضه، وبالتحديد في أوقات الإجابة مثل وقت السحر، والوقت بين الأذان والإقامة، وبعد العصر يوم الجمعة.
أما فضل سورة البقرة بصفة عامة فقد ورد في فضلها مجموعة من الأحاديث منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة”.
ومن الأحاديث الشهيرة في فضل سورة البقرة قوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان -الغياية: الظلَّة- أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”.
ومن فضل سورة البقرة أيضًا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ سورة البقرة، توج بها تاجاً في الجنة”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً، وهم ذو عدد، فاستقرأهم، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سناً، فقال: «ما معك يا فلان؟»، قال: “معي كذا وكذا، وسورة البقرة”، قال: «أمعك سورة البقرة؟»، فقال: “نعم”، قال: «فاذهب، فأنت أميرهم”.
قد يهمك أيضًا:فضل سورة البقرة للسحر
فضل الاستغفار
بعد الحديث عن فضل سورة البقرة، يجب توضيح فضل الاستغفار، حيث أن المداومة عليه من أسباب نيل الرزق، والولد، وتحقيق الغايات، وتفريج الكرب والهم، فقال سبحانه وتعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”.
وفي فضل الاستغفار قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
وللمزيد من التوضيح يجب العلم أن ما سبق لا يقصد به أنه بمجرد المداومة على الاستغفار يحدث الرزق للمستغفر بشكل مباشر، فربما يكون هناك مانع، ومن موانع الرزق المعاصي على سبيل المثال.
صيغ الاستغفار
هناك العديد من صيغ الاستغفار ويمكن أن نعرضها على النحو التالي:
- اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ.
- أستغفر الله.
- رب اغفر لي.
- اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
- رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم.
اقرأ أيضًا
فضل سورة البقرة في تحقيق الامنيات