فضل سورة الواقعة يوم الجمعة
يبحث البعض عن فضل سورة الواقعة يوم الجمعة، فهي من السور التي يعتقد البعض أنها تجلب الرزق والبركة، ولكن ما ورد من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل سورة الواقعة منه ما هو صحيح وما هو ضعيف.
فقد اختلف العلماء في فضل سورة الواقعة يوم الجمعة، لذا سنتاول خلال السطور التالية، الأحاديث الصحيحة والضعيفة التي وردت عن فضل سورة الواقعة يوم الجمعة، وما هو فضل سورة الواقعة بشكل عام، وحكم قراءة سورة الواقعة لجلب الرزق.
فضل سورة الواقعة يوم الجمعة:
تُعرف سورة الواقعة بأنها سورة “الغنى”، وتحدث بعض العلماء عن فضل سورة الواقعة يوم الجمعة، وأن من قرأها ليلة الجمعة أحبه الله تعالى وأحبه إلى الناس أجمعين، ولم ير في الدنيا بؤسًا أبدًا ولا فقرًا ولا فاقة ولا آفة من آفات الدنيا، وكان من رفقاء أمير المؤمنين عليه السلام.
ولكن الحديث الذي سبق هو من الأحاديث الضعيفة التي لم يثبت صحتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي لا يصح العمل بها، إذ يعتبر جمهور الفقهاء أن قراءة سورة الواقعة يوم الجمعة لجلب الرزق هو من البدعة المحدثة التي لا يجوز للمسلم اتباعها.
وسورة الواقعة هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة السادسة والخمسون من بين مئةٍ وأربع عشرة سورة، وعدد آياتها ستٌ وتسعون آية، وعدد حروفها ألف وستمئةٍ واثنان وتسعون حرفًا.
اقرأ أيضا عبر قسم آيات قرآنية :اسرار سورة الواقعة لقضاء الحاجة بسرعة
حكم قراءة سورة الواقعة يوم الجمعة:
قراءة القرآن لها أجر عظيمن وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل بعض السور والآيات القرآنية، كآية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وسورة الإخلاص، وسورة الكافرون، وغير ذلك من السور التي ورد في فضلها أحاديث نبوية صحيحة.
أما عن قراءة سورة الواقعة يوم الجمعة، فيقول جمهور الفقهاء إنه لم يرد في السنة ما يدل على ذلك، وما ورد عن البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا” ليس صحيح.
ويؤكد جمهور الفقهاء أن تخصيص وقت معين لقراءة بعض السور بغير دليل صحيح من البدع المنكرة، فإن العبادة مبناها على التوقيف فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
فضل سورة الواقعة:
أما ما ورد من الأحاديث الصحيحة عن فضل سورة الواقعة، ما رواه الترمذي عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله، قد شبت، قال: “شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذ الشمس كورت. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه السيوطي، والألباني في صحيح الجامع.
وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
كما أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير.
أحاديث ضعيفة عن فضل سورة الواقعة:
ومن الأحاديث الضعيفة التي وردت عن فضل سورة الواقعة يوم الجمعة، ما ورد يفيد بأنه من قرأ ليلة الجمعة سورة بني اسرائيل والكهف والسّور الثلاث المبدوءة بطس وسورة الم السّجدة ويس وص والاحقاف والواقعة وحم السّجدة وحم الدّخان والطور واقتربت والجمعة، فإن لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه السّور الواقعة وما قبلها.
كذلك ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، وهذا الحديث سنده ضعيف، وأجمع على ضعفه العديد من كبار المحدِّثين.
اقرأ أيضا:
فضل قراءة سورة الواقعة بعد صلاة المغرب