فضل صلاة العصر
نضع بين أيديكم فضل صلاة العصر ، حيث أن لـ صلاة العصر أهمية كبيرة للغاية عند الله عز وجل، فـ تعتبر صلاة العصر هي الصلاة التي خصّها الله سبحانه بالذكر في القرآن الكريم، حيث أطلق عليها “الصلاة الوسطى” وجاء ذلك جليًا في قوله سبحانه وتعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى).
ومن المفترض أن يحافظ العبد المسلم على الصلوات الخمس ويحرص على ادائها بشكل منتظم لما لها من ثواب عظيم وأجر كبير عند الله عز وجل، غير أن الصلاة فيها طهارة وطمأنينة خاصة تعود على العباد، إلا أن الله سبحانه جعل لصلاة العصر ميزة عظيمة وأجر كبير، بالإضافة إلى حديث القرآن الكريم عن حجم الإثم المترتب على الإنسان المتهاون في صلاتها.
ما هو حكم ترك صلاة العصر ؟
هناك الكثير من الأحاديث التي جاءت عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- للحديث خلالها عن فضل صلاة العصر وحجم الإثم أو العقوبة الخاصة بالمتهاون بتلك الصلاة، حيث خرج وعيد شديد لمن ترك صلاة العصر متعمدًا حتى خرج وقتها.
وأكد كبار أهل العلم والعلماء، أن تفويت صلاة العصر تحديدًا ورد فيها الكثير من الأقاويل، خاصة وأن تفويتها أشد وأعظم تفويت عن غيرها من الصلوات الأخرى لأنها الصلاة الوسطى التي أمرنا الله عز وجل بالحفاظ عليها في كتابه الكريم.
وأشار أهل العلم أن من ترك صلاة العصر متعمدًا مرة واحدة حتى خرج وقتها فقد كفر!، واستند العلماء في ذلك على رأس إسحاق بن راهويه والشيخ ابن باز.
وأوضح آخرون، أن من ترك صلاة العصر استحلالًا لذلك فقد حبط عمله وتحبط صلاته نفسها حيث لا يحصل على أجر من صلاها في وقتها.
بينما أوضح أهل العلم أن من ترك صلاة العصر عادة ما يكون بسبب أمرين، إما أن يكون تاركًا للصلاة بشكل عام، وهذا يُعد كافرًا ويحبط عمله بالكامل، أو تاركًا للصلاة أحيانًا ولا يداوم عليها، لكن هذا الشخص لا يُكفر بل يُحبط عمله في اليوم الذي يترك فيه صلاة العصر فقط.
ما هو وقت صلاة العصر وموعد خروج وقته ؟
- يعتبر وقت صلاة العصر هو الوقت الذي يصبح فيه ظل كل شئ مثله، فيما وينتهي وقت صلاة العصر عند لحظة غروب الشمس مباشرة، وبين بداية فترته ونهايتها هناك وقت اختياري لصلاة العصر وآخر اضطراري.
- يعد الوقت الاختيار لصلاة العصر، هو الوقت الذي يستمر حتى يصبح ظل كل شئ مثله ويستمر حتى يحين اصفرار الشمس، بينما يكون الوقت الاضطراري هو الذي يبدأ مع بداية اصفرار الشمس ويستمر حتى غروبها، لكن لا يجوز للمسلم تأخير صلاة العصر إلى هذا الوقت الاضطراري إلا في الضرورة القصوى.
فضل صلاة العصر
- خصّ الله عز وجل صلاة العصر عن غيرها من الصلوات الأخرى وذكرها في كتابه الكريم، كما أمر المسلمين بضرورة المحافظة عليها بعد التعميم، لما فيها من شرف وفضل عظيم للمسلمين، ويقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وتحديدًا في سورة البقرة: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
- يقول أهل العلم أن المداومة على أداء صلاة العصر تحديدًا في موعدها يعد سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار، وجاء ذلك في حديث عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- حيث قال: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) [صحيح مسلم].
- جاء في حديث شريف عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- أن المداومة على صلاة العصر تعد سبب رئيسي في رؤية الله عز وجل يوم القيامة، ويقول الرسول الكريم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ).
- تعتبر صلاة العصر من أسباب المغفرة والتوبة المقبولة للعباد، وذلك لأن الله عز وجل أكد على أن الملائكة تشهد لمن يصليها، وجاء ذلك في حديث للنبي محمد -صل الله عليه وسلم- قال فيه: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثمّ يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون) [رواه مسلم]
قد يهمك أيضًا :
فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء