فضل قراءة سورة البقرة للمريض
يعتمد الكثير من الأشخاص على قراءة القرآن الكريم على الشخص المريض سواء كان يستطيع القراءة أو لا يستطيعها بنية الشفاء، ولهذا يبحث العديد من الأفراد عن فضل قراءة سورة البقرة للمريض، وخاصة لما ورد في فضل تلك السورة المدنية، التي تعد ثاني سور القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة وفق ترتيب المصحف العثماني.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نستعرض إجابة سؤال فضل قراءة سورة البقرة للمريض، إلى جانب عرض مجموعة من الأدعية للمريض، وذلك على النحو التالي.
فضل قراءة سورة البقرة للمريض
أكد علماء الدين الإسلامي أنهم لم يعثروا على أي نص خاص بسورة البقرة، يفيد أنه يحصل بها الشفاء للإنسان المريض، إلا أنه تشرع قراءة سورة البقرة وغيرها من سورة القرآن الكريم من أجل الرقية، والاستشفاء، وسؤال الله عز وجل ما يشاء العبد من الحاجات، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ” اقرؤوا القرآن واسألوا الله به”.
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس”.
وفي حالة قرأ المريض سورة البقرة، وخاصة المريض الذي يكون مرضه بتأثير الشيطان كالوسواس، فإنه يرجى أن ينفعه الله بها، وإذا اعتمد المريض عليها كرقية فنفث على نفسه بها، كلما قرأ شيئا منها، أو قرأها على مريض رجاء الشفاء بهذه السورة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرقية بالقرآن الكريم وبالأدعية المأثورة من أعظم أسباب الشفاء، حيث وصف الله سبحانه وتعالى كتابه المجيد بالشفاء، فيقول المولى عز وجل “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”، وقال سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
قد يهمك أيضًا: فضل قراءة سورة الانسان قبل النوم
فضل قراءة القرآن للمريض
عدد علماء المسلمين فضل قراءة القرآن الكريم للمريض، ونذكر رأي عدد من العلماء على النحو التالي:
- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به، أي: فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة.
- كما أوضح العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في تفسيره: فالقرآن مشتمل على الشفاء، والرحمة وليس ذلك لكل أحد، وإنما ذلك للمؤمنين به المصدقين بآياته، العاملين به. وأما الظالمون بعدم التصديق به، أو عدم العمل به، فلا تزيدهم آياته إلا خساراً، إذ به تقوم عليهم الحجة.
- كما أكد ابن القيم في كتابه “زاد المعاد” قائلا: فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية، والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبداً.
أدعية للمريض
نذكر عدد من الأدعية الخاصة بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى من أجل شفاء المريض، وهي :
- اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية.
- أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، ولا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين، اللهمّ لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير. لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير.
- أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضر إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحي القيوم.
- اللهم بعدد من سجد وشكر، نسألك أن تشفي كل مريض شفاءً لا يغادر سقما، وتعوضهم خيرًا عن كل لحظة وجع وألم، اللهم رد كل مريض إلى أهله سالمًا معافًا من كل أذى أو ضر.
اقرأ أيضًا