فضل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات
تعتبر سورة الفاتحة هي أول سور القرآن ترتيباً لا نزولًا، وهي من السور المكية، وقد ورد أنها نزلت مرة في مكة حين فُرضت الصلاة، ومرة في المدينة وقت تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام، وهي ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها، وعدد آياتها سبع آيات، ولها فضل في الرقية الشرعية، ولهذا يبحث البعض عن فضل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نقدم الإجابة على سؤال ما هو فضل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، إلى جانب ذكر أحاديث تمجد فضل سورة الفاتحة، وذلك على النحو التالي.
فضل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات
جاء من السنة ما يبين فضل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وشهدت ودلت التجربة على هذا الأمر، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت : إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال: لا مارقيت إلآ بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: وما كان يدريه أنها رقية، اقسموا واضربوا لي بسهم.
وتجدر الإشارة إلى أن العدد سبعة جاء الأمر به في كثير من الأذكار، وورد أيضًا في التصبح بسبع تمرات من العجوة.
وفي هذا الصدد رأى بعض العلماء أن هذا الرقم له حكمة، وممن تلمس القول في ذلك ابن القيم -معلقًا على الحديث المتفق عليه: من تصبح سبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم، ولا سحر-،وقال” وأما خاصية السبع، فإنها قد وقعت قدرًا، وشرعًا: فخلق الله عز وجل السماوات سبعًا، والأرضين سبعًا، والأيام سبعًا، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار”.
واستطرد قائلا “وشرع الله سبحانه لعباده الطواف سبعًا، والسعي بين الصفا والمروة سبعًا، ورمي الجمار سبعًا سبعًا، وتكبيرات العيدين سبعًا في الأولى”.
قد يهمك أيضًا: فضل اواخر سورة ال عمران
أحاديث في فضل سورة الفاتحة
جاء في فضل سورة الفاتحة عدد من الأحاديث النبوية نذكر بعضها على النحو التالي:
- روى البخاري عن سعيد بن المعلى، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: “لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟”، قال: «{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : {الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ، قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل.
- وروى مسلم في صحيحه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه، فقال: “هذا باب من السماء فُتح اليوم، ولم يُفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته”.
اقرأ أيضًا