فضل قراءة سورة الواقعة
نرصد لكم خلال هذا التقرير أهمية و فضل قراءة سورة الواقعة ، وتعد سورة الواقعة من السور المكية بإجماع العلماء، وتقع في الجزء السابع والعشرين بين أجزاء المصحف الشريف، وعدد آياتها ست وتسعون آية محكمة.
كما نزلت سورة الواقعة بعد نزول سورة طه، وقبل نزول سورة الشعراء، والواقعة يعد اسم من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسميتها بهذا الأسم لورود اسم الواقعة فيها، واشتمالها على صور ومشاهد مما سيدور يوم القيامة وكيف سيكون عذاب الآخرة.
وجاء مطلع سورة الواقعة باستخدام أسلوب الشرط، وذلك في قوله سبحانه وتعالى: (إإِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ*لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ) [الواقعة:1-2].
ما هو فضل قراءة سورة الواقعة ؟
وردت بعض الأحاديث الشريفة عن سورة الواقعة، والتي أثبت ضعف بعضها وصحيح بعضها، لكن أهل العلم وعلماء الدين أكدوا على أهمية وفضل سورة الواقعة ، ومنها :
- أشار أهل العلم إلى أن قراءة سورة الواقعة يوميًا في كل ليلة، تمنع الفقر عن العباد، كما تزيد الرزق والبركة في حياة قارئها، فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: (مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا)، إلى أن سند هذا الحديث ضعيف.
- تعتبر قراءة سورة الواقعة بشكل عام من الأعمال الصالحة التي يُجزى عليها العباد مثل قراءة سور القرآن وتلاوته بشكل عام ومنتظم يوميًا، حيث يؤجر المسلم على كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
- ذكرت سورة الواقعة لحظة الموت في تفصيل الحديث عن مشهد الاحتضار، وهي اللحظة الفاصلة بين الحياة الدنيا والحياة الأخرةن وكيف يقف الجميع في نهاية خروج الروح من الجسد عاجزين حول المحتضر، لا يملكون شئ ليقدمونه له، حيث يعود الإنسان ليعرف مصيره أن كان من أصحاب الجنة أم مصيره في جهنم.
- اشتملت سورة الواقعة على دلالات وشواهد تثبت قدرة الله عز وجل في البعث والنشور، حيث قدم براهين وأدلة مثل: نشأة ابشر الأولى، والماء العذب الذي ينزل من السحاب، والزرع والحرث، وكذلك النار الموقدة من الشجر، كما قسم الله عز وجل بمواقع النجوم لبيان عظمته وأهميته.
- تتحدث آيات سورة الواقعة عن أهوال يوم القيامة وأحوال العباد وخصوصياتهم وما يدور في نفوسهم، مع تصنيف الناس إلى 3 أصناف وهم “الأزواج الثلاثة” وهم : أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون المقربون.
ما هم الأزواج الثلاثة وما حالهم يوم القيامة ؟
وجاء ذلك في قوله سبحانه وتعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً}، حيث اعتاد الإنسان على وجود تصنيفات متقابلة أو متضادة، مثل: الخير والشر والذكر والأنثى، هذه الأزواج هي:
- أصحاب الميمنة : وهم الذين خلقوا من الشق الأيمن لأدم عليه السلام، ويكونوا على يمين عرش الرحمن، وهؤلاء يأخذون كتابهم بيمينهم وهم أعلبية أهل الجنة.
- أصحاب المشئمة : وهم الذين خلقوا من الشق الأيسر لأدم عليه السلام، ويكونوا على يسار عرش الرحمن، وهؤلاء يأخذون كتابهم بشمالهم، وهم أغلبية أهل النار.
- السابقون المقربون : أما هؤلاء فهم الطبقة الأفضل من أصحاب الميمنة، وقيل أنهم فئة الأنبياء والمرسلين ويكونوا في عليين.
إقرأ أيضاً: