فضل قراءة سورة يس
يبحث المسلمون عن فضل قراءة سورة يس للتعرف على كم التيسير والراحة التي تعود عليهم من قراءتها، وسورة يس من السور القرآنية المقربة لقلوب الكثيرين خاصة لما تتركه من مشاعر إيجابية وراحة نفسية شديدة تعود على الأفراد.
كما تعتبر سورة يس هي أحد سور القرآن الكريم التي نزلت على النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في العهد المكي أي في مكة المكرمة، وقبل الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية وتأتي ضمن ترتيب السور القرآنية رقم 36.
وتضمنت سورة يس العديد من القضايا الهامة والشائكة للغاية، حيث حملت الكثير من الإشارات الخاصة بأهوال يوم القيامة، وقضية البعث والنشور لتؤكد على قدرة الله في إحياء الموتى وبث الروح فيهم يوم البعث.
ومن بين الإشارات التي تحدثت عنها سورة يس، أبرز القصص القرآنية الخاصة بـأهل القرى التي نزل بها الأنبياء وتعرضوا للإيذاء من أقوامهم من أجل نشر الرسالة والتوحيد بأن الله واحد لا شريك له في العبودية.
كما تناولت سورة يس قدرة الله عز وجل في كل تحريك وتسيير كل ما يدور في الكون بشكل ثابت لا تغيير فيه، ما يساعد العبادة على التفكير والتدبر في الكون وآياته المشهودة، مثل: حركة الكواكب ودوران الأفلاك والجواري المنشآت في البحار، وذلك في قوله تعالى في سورة يس: ” لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون “.
بالإضافة إلى سرد بعض القصص الخاصة بالأنبياء وأصحاب القرى الذين قاموا بإيذائهم مرارًا خلال رحلة نشر الرسالة السماوية، للتخفيف عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، بسبب ما كان يتعرض له من جانب أهله وقومه في مكة، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة يس: ” واضرب لهم مثلًا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون، قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شئ إن أنتم إلا تكذبون، قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون، وما علينا إلا البلاغ المبين “.
ما هو فضل قراءة سورة يس ؟
ينبغي الحرص على تخصيص وقت كل يوم لقراءة ورد قرآني بشكل منتظم لتيسير الحال، مع المداومة على قراءة سورة يس يوميًا لما لها من أثر إيجابي على حياة الأفراد، ومنها :
- تستعرض سورة يس قضية الألوهية والوحدانية للرد على أهل الضلالة الذين يستنكرون وجود آله واحد لا شريك له في هذا الكون، ويظهر ذلك في قوله تعالى في سورة يس: ” (وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ)، وكذلك في قوله تعالى: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ).
- كما تناولت سورة يس الحديث عن مسألة البعث والنشور للتأكيد على قدرة الله عز وجل في إحياء الموتى وبعث الأرواح يوم القيامة، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة يس: ” (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ).
- استعرضت سورة يس أيضًا قصص أهل القرى التي نزل بها بعض الأنبياء الذين تعرضوا للإيذاء بسبب أقوامهم في سبيل نشر الرسالة وعبادة الله وحده لا شريك له، وجاء ذلك في قوله تعالى : (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ، قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ).
- تعد سورة يس من أكثر السور المستحب قراءتها على المتوفي والمحتضر لأنها تخفف من سكرات الموت عليه وتسهل خروج الروح، وظهر ذلك جليًا في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (اقرءوا يس على موتاكُم)، وكذلك عن أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده (يس) إلّا هوّن الله عليه).
- تساهم سورة يس في التخلص من الحالة النفسية السيئة حيث تزيد من مشاعر الرضا والراحة والهدوء في النفوس، وتخلص الأفراد من الأعمال الشريرة والسحر وتعالج الحسد والسحر وتطرد الشياطين.
- تفيد سورة يس في تكفير الذنوب ومحو السيئات لذا من المستحب قراءتها مرتين كل يوم مرة في الصباح وأخرى قبل النوم، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).
إقرأ أيضاً :