فوائد سورة الرحمن الروحانية
يظن البعض أن هناك فوائد سورة الرحمن الروحانية، ككونها سبب فيزوال هم الإنسان وحزن، أو لأسباب أخرى شائعة مثل أنها تشفع لقارئها يوم الحساب، فما مدى صحة تلك الأقاويل، وهل ثبت عنها شيء في السنة النبوية، أو الشرع المطهر.
فلنتعرف خلال السطور التالية من هذا التقرير على فوائد سورة الرحمن الروحانية، إلى جانب التعرف على مقاصد سورة الرحمن المتعددة، وذلك على النحو التالي.
فوائد سورة الرحمن الروحانية
لم يثبت أو يرد عن النبي -صلى الله عليه سلم- أن هناك فوائد متعددة لسورة الرحمن الروحانية، ولكن سورة الرحمن وردت في فضائلها وفوائدها أحاديث ضعيفة، من بين تلك الأحاديث الضعيفة ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن.
ومن بين الأحاديث الضعيفة التي وردت في فوائد وفضل سورة الرحمن، ما أخرجه أيضًا البيهقي عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قارئ الحديد وإذا وقعت الواقعة والرحمن يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس.
ولكن يجب التنويه على أنه القرآن الكريم كله يٌعد شفاء لما في الصدور، إلى جانب أن آيات القرآن كله وسوره اعظيمة هدى ورحمة للمؤمنين، ويعتبر القرآن نجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه، ولهذا ينطبق الأمر نفسه على سورة الرحمن، ويكون هذه الأمور من هدى ونور ورحمة من ضمن فوائدها الروحانية، التي يجب أن يتمسك بها كل مسلم.
اقرأ أيضًا عبر قسم آيات قرآنية : فضل سورة الرحمن في الشفاء
مقاصد سورة الرحمن
بعد التعرف على فوائد سورة الرحمن الروحانية، نعرض خلال الفقرات التالية، مقاصد تلك السورة القرآنية العظيمة، وهي:
- تذكر سورة الرحمن بدلائل قدرة ربنا فيما أتقن صنعه، كما تذكر بما في ذلك كله من نعم على البشر، فيقول الله عز وجل “الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ، وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ”.
- وتوضح سورة الرحمن خلق الله للإنسان من الطين، وكيف خلق الجن، فيقول الله عز وجل “خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ، وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ”.
- شددت سورة الرحمن على ضرورة أمر العدل، ووجوب تقديم الحقوق لأصحابها، فيقول الله عز وجل “أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ”.
- تكشف سورة الرحمن حال المؤمنين، حيث ذكر الله عز وجل أنهم صنفان، أحدهما أرفع درجة من الآخر؛ فأولهما: له جنتان في أعلى درجات الجنان يقول المولى عز وجل في وصفهم “وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، ذَوَاتَا أَفْنَانٍ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ”.
- أما وصف الأخرى يقول فيها المولى عز وجل ” وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، مُدْهَامَّتَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ، فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ”.
- ومن مقاصد سورة الرحمن التأكيد على أن أن كل من على الأرض زائل، وأن الله عز وجل هو الباقي الدائم، فيقول الله عز وجل “كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ”.
قد يهمك أيضًا
فضل سورة الرحمن في تيسير الزواج