احاديث عن البدع
نضع بين أيديكم بعض من احاديث عن البدع التي وردت في السنة النبوية الشريفة، والبدعة هي بعض الطرق التي يتم اختراعها وغير منصوص عليها في السنة النبوية الشريفة، والمقصود من بعض البدع الدينية التعبد إلا أن الله عز وجل يعتبرها مبالغة في التعبد.
وبدأت البدع في الظهور بداية من الخوارج واليهود، وكان الخوارج بقيادة “ذي الخويصرة”، حيث كان النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، يقسم التبر والغنائم بالجعرانة، وهو في حجر بلال، فقال رجل: اعدل يامحمد فإنك لم تعدل، فقال: ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل، فقال عمر: دعني يارسول الله حتى اضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي: إن هذا في أصحاب أو أصيحاب له يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية “.
احاديث عن البدع
وردت احاديث عن البدع في السنة النبوية الشريفة، للنهي عن كل ما يتم ابتداعه ولا أساس لها لا في القرآن ولا في السنة، ومنها :
- عن عائشةَ رَضِي اللَّه عنها قَالَتْ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَنْ أَحْدثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فهُو رَدٌّ متفقٌ عَلَيهِ.
- في روايةٍ لمسلمٍ، قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- مَنْ عَمِلَ عمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُو ردٌّ، والمعنى هنا، أن من أحدث في الدين شيئًا مثل: صلاة أو صيام أو غير ذلك، ولم يشرعه الله فهو مردود، ويجب على الناس إتباع ما شرعه الله فقط.
- عن جابرٍ قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّه ﷺ إِذَا خَطَب احْمرَّتْ عيْنَاهُ، وعَلا صوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبهُ، حتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ ومَسَّاكُمْ، وَيقُولُ: بُعِثْتُ أَنَا والسَّاعةُ كَهَاتَيْن، وَيَقْرنُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَيَقُولُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيرَ الْحَديثِ كِتَابُ اللَّه، وخَيْرَ الْهَدْي هدْيُ مُحمَّدٍ ﷺ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدثَاتُهَا، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، ثُمَّ يقُولُ: أَنَا أَوْلَى بُكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَك مَالًا فَلأهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِليَّ وعَلَيَّ رواه مسلم.
- في حديث جابر: يقول ﷺ: إنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة.
- حديث العرباض بن سارية : يقول عليه الصلاة والسلام: ” عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي”. ويعني هانن “أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي”.
- يقول النبي محمد -صل الله عليه وسلم -: ” تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة “.
- مر ابن مسعود – رضي الله عنه – على أناس في المسجد ينتظرون الصلاة وهم حلق، وفي كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى ورجل يقول لهم: ، سبحوا مئة فيسبحون، كبروا مئة فيكبرون، هللوا مئة فيهللون، ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة فقال لهم: عدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم – صلى الله عليه وسلم – متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة؟ ! قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن! ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لم يصبه؟!.
آيات قرآنية للنهي عن البدع ومحدثات الأمور
- قَالَ الله تَعَالَى: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ [يونس:32].
- قالَ تَعَالَى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:38].
- قالَ تَعَالَى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59] أيِ: الكتاب والسنة.
- قالَ تَعَالَى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [الأنعام:153].
- قالَ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31].
- قال سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21].
- قال تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ [الأنعام:153].
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث الرسول عن العين