فضل اخر ايتين من سورة البقره
يحرص العديد من المسلمين على البحث عن فضل اخر ايتين من سورة البقره، حيث تعددت خصائص وأفضال هذه السورة العظيمة، التي حظيت على تلك التسمية بسبب قصة بقرة بني إسرائيل التي وردت فيها، والتي تحمل العديد من المعاني الخاصة بوجوب السرعة في تطبيق شرع الله.
فلنتعرف خلال السطور التالية من هذا التقرير على فضل اخر ايتين من سورة البقره، إلى جانب التعرف على معلومات حول سورة البقرة، وذلك على النحو التالي.
فضل اخر ايتين من سورة البقره
هناك فضل خاص بآخر آيتين من سورة البقرة، حيث ورد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ قَرَأَ بالْآيتين من آخر سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”، رواه البخارى.
وسرد الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع.
كما بين ابن حجر فى شرحه للحديث السابق ذكره، أن المقصود بـ “فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”، أنه اختلف العلماء فى معنى “كفتاه”: حيث قيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
قد يهمك أيضًا: فضل قراءة سورة البقرة
معلومات عن سورة البقرة
بعد التعرف على فضل اخر ايتين من سورة البقره، نعرض بعض المعلومات حول سورة البقرة وهي :
- تُعد سورة البقرة أطول سور القرآن الكريم، وآياتها عددهم 286.
- سورة البقرة هي السورة الثانية في ترتيب سور المُصحف الشريف.
- ورد أنها أول سورة قرآنية نزلت في المدينة المنورة، إلا قوله سبحانه وتعالى “وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ”، فهي آخر آية نزلت من السماء.
- ومن المعلومات الهامة حول سورة البقرة أنها اشتملت على ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر.
- تحتوي سورة البقرة على أطول آية في القرآن وهي “آية المداينة”.
- يوجد في سورة البقرة أن فيها أعظم آية في القرآن وهي “آية الكرسي”.
- لقبت سورة البقرة باسم فُسطاط القرآن؛ وذلك بسبب عظمتها ومكانتها، إلى جانب كثرة ما فيها من حكم ومواعظ.
- أول مقصد في سورة البقرة هو دعوة البشر كلهم إلى دين الإسلام، وترك ما كانوا عليه من أديان وعقائد أخرى، إلى جانب إرشاد جميع الناس إلى أن الإسلام هو الدين الحق.
- هذا بالإضافة إلى أن المقصد الثاني من مقاصد السورة هو الحديث عن أهل الكتابـ بالإضافة إلى دعوتهم إلى التزام الحق الذي يدعو إليه معاني المصحف الشريف.
- ويذكر أن المقصد الثالث من سورة البقرة هو شرح شرائع دين الإسلام بالتفصيل.
- و المقصد الرابع من السورة هو الحديث عن الدافع الديني الذي يشجع الإنسان للالتزام بشرع الله سبحانه وتعالى، ونهي العبد عن ترك ومخالفة شرع الله.
- تختتم سورة البقرة بخاتمة توضح حقيقة من استجابوا واتبعوا دعوة الإسلام الشاملة، وقاموا بالالتزام بما فيها من مقاصد وتشريعات.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دليل قوي على أهمية أحكام العبادات والمعاملات والعقيدة في سورة البقرة، حيث قيل أن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنه تعلم وحفظ سورة البقرة في ثماني سنين، واجتهد في تنفيذ أحكامها.
اقرأ أيضًا