فضل خواتيم سورة البقرة
ورد من السنة النبوية مجموعة من الأحاديث في فضل خواتيم سورة البقرة، والتي تشجع كلها المسلم على الإكثار من قراءتها والتعوذ بها، وتعلم وتدبر معناها، حيث أن التدبر فى كتاب الله من صفات عباده المتقين.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نستعرض فضل خواتيم سورة البقرة، إلى جانب التعرف على مقاصد خواتيم سورة البقرة، وذلك على النحو التالي.
فضل خواتيم سورة البقرة
في البداية يجب العلم أن خواتيم سورة البقرة محل الذكر هي الآيتان الأخيرتان منها كما أخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه، وهو حديث متفق عليه.
عن عبد الله بن مسعود قال: “لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قَالَ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ} [النجم:16] قَالَ: فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: “فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ”
وفي فضل خواتيم سورة البقرة قال عبد الله بن عباس : أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي.
خواتيم سورة البقرة
بعد عرض فضل خواتيم سورة البقرة نعرض تلك الآيات التي يقول فيها المولى عز وجل: {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:284-286].
قد يهمك أيضًا: فضل حفظ سورة البقرة وال عمران
مقاصد خواتيم سورة البقرة
تشتمل خواتيم سورة البقرة على مجموعة من الأغراض والمقاصد، التي يمكن أن نذكرها على النحو التالي:
- أول المقاصد الموجودة في خواتيم سورة البقرة يخبر الله سبحانه وتعالى أن له ملك السموات والأرض وما فيهن وما بينهن وأنه المطلع على ما فيهن لا تخفى عليه الظواهر ولا تخفى عليه السرائر.
- كما تبين الخواتيم من سورة البقرة أن الله سبحانه وتعالى سيحاسب عباده على ما فعلوه وما أخفوه في صدورهم.
- ختمت الله سبحانه وتعالى سورة البقرة بآيات تبين تسليم المسلم لأمر الله ورسوله.
- وتقصد خواتيم السورة أيضًا إيمان المسلم بجميع الرسل، وبدين الله الذين أرسل الرسل من أجل تبليغه للناس، وهو الإسلام، دين الأنبياء جميعًا.
- كما ختمت سورة البقرة أيضًا بسؤال الله المغفرة للذنوب، وسؤاله تعالى التخفيف والتيسير على المؤمنين في الواجبات والأحكام وغير ذلك.
اقرأ أيضًا