فضل سورة البقرة في تيسير الامور
يمر كلًا منا بفترات دقيقة وصعبة في حياته، يكون وقتها الإنسان في أمس الحاجة إلى أن ييسر الله له الأمور ويقضي حاجته، ويتوجه إلى الله بشتى الطرق منها الدعاء، وأداء صلاة لاحاجة، وقراءة القرآن الكريم، لتحل بركته عليه، ولهذا يبحث البعض عن فضل سورة البقرة في تيسير الامور.
ويقدم التقرير التالي الإجابة على سؤال ما هو فضل سورة البقرة في تيسير الامور، إلى جانب ذكر مجموعة من أدعية تيسير الأمور.
فضل سورة البقرة في تيسير الامور
ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث شريف يبين فيهم مدى فضل وفائدة سورة البقرة، إلا أنه لم يرد في السنة النبوية والشرع ما يدعو إلى قراءة سورة البقرة من أجل تيسير الأمور، وإن كانت قراءة القرآن من الأعمال الصالحة التي قد سببًأ في قضاء حاجة العبد من ربه.
وفي فضل سورة البقرة بصفة عامة بعيدًا عن تيسير الأمور، قال صلى الله عليه وسلم “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة”، كما قال صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان -الغياية: الظلَّة- أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”.
أما فيما يخص تيسير الأمور وقضاء الحوائج فقد رد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيهما صلاة ركعتين بعد وضوء مسبغ والدعاء بدعاء معين، وتسمى تلك الصلاة “صلاة الحاجة”.
فقد روى الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كانت له حاجة إلى الله -تعالى- أو إلى أحد من بني آدم؛ فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصلِّ ركعتين، ثم ليثنِ على الله -عز وجل-، وليصلِّ على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين”.
قد يهمك أيضًا
فضل سماع سورة البقرة قبل النوم
دعاء تيسير الأمور
أمر الله -عز وجل- من عباده أن يدعوه في كل وقت، موقنين بالإجابة، فهو سبحانه وتعالى أقرب إلى عباده من حبل الوريد، ولهذا نقدم مجموعة من أدعية تيسير الأمور على النحو التالي:
- من أدعية تيسير الأمور من القرآن الكريم، قول المولى عز وجل “رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ*وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ*وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ”.
- ومن السنة النبوية أدعية كثيرة لتيسير الأمور منها “اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك”.
- اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، وأغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي و الهدْمِ و الغرقِ و الحرقِ، و أعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ، و أعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا، و أعوذُ بك أن أموتَ لديغًا.
- اللهم يا حي يا قيوم، رب موسى وهارون ونوح وإبراهيم وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، أكرمني بجودة الحفظ وسرعة الفهم، وارزقني الحكمة والمعرفة والعلم وثبات الذهن والعقل والحلم.
اقرأ المزيد