فضل صلاة الفجر
يتمني الكثير من المسلمين الحصول على أجر و فضل صلاة الفجر العظيم، وتعتبر صلاة الفجر من الصلوات التي أوصانا الله عز وجل بها، ويقول عز وجل في كتابه الكريم : «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ». فالصلاة الوسطى كما قال أهل العلم هي صلاة الفجر.
كما أن الصلاة في الإسلام من أهم العبادات عند الله عز وجل، وبدونها لا ينظر لكتاب المسلم، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن العبادات التي يقوم بها المسلم للتقرب إلى الله وامتثالًا لأمره لنيل رضاه ومغفرته وكذلك لنيل البركة والتوفيق في يومه وحياته كافة.
وأوصانا الله عز وجل بإقامة الصلاة حيث يعتبرها من أعظم العبادات للتقرب إليه، غير أن صلاة الفجر من الصلوات الخمس المكتوبة وهم: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بينما هناك صلوات أخرى تأتي من بين السنن مثل: صلاة الضحى والقيام، وجميع الصلوات لها فضل وأجر عند الله عز وجل، حيث ينال العباد رحمته وأجره ورضاه وينعم بالجنان في الأخرى.
ما هي صلاة الفجر ؟
ينبغي العلم أن لـ صلاة الفجر مكانة عظيمة عند الله عز وجل، فهي من أهم الصلوات المكتوبة وأقربها عند الله سبحانه، خاصة وأن صلاة الفجر عادة ما تظهر مدى قرب العبد إلى ربه، حيث ينهض من نومه في وقت الصلاة والناس نيام، ويتوضأ متجاوزًا برد الشتاء أو حر الصيف ليمتثل لأمر ربه، وقال النبي محمد – صل الله عليه وسلم – عمن يصلي صلاة الفجر : (بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).
ما هو فضل صلاة الفجر ؟
ذكر أهل العلم والعلماء الكثير حول فضل صلاة الفجر ، ومنها :
- تنهي صلاة الفجر العباد المسلمين عن الفحشاء والمنكر مثلها مثل الصلوات المكتوبة، فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)، كما أن لها فضل عظيم عند القيام والنهوض من النوم لأداء الصلاة والناس نيام، حيث أوصى بها الله في كتابه الكريم، قوله تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
- تعتبر صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها، وحين يلتزم بآدائها المسلم فلها عظيم الأجر والثواب، ويقول النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: (ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها)، كما قال أيضًا عمن يصليها في جماعة: (بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة).
- تحمي صلاة الفجر العبد المسلم وتجعله في رعاية الله وحمايته، فقد روي عن النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: (مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله).
- كما تعد صلاة الفجر من أعظم الأسباب التي تساعد في تحصيل الأجر العظيم، فهي من أهم أسباب النجاة والعتق من النار، وفي الالتزام بها بشارة دخول الجنة، فقد روي عن النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: ” من صلة البردين دخل الجنة “، والمقصود بالبردين صلاتي الفجر والعصر.
- تعتبر صلاة الفجر ضمانة للعبد المسلم للبقاء في صف الإيمان والأمن من النفاق وعذاب الله وغضبه عليه، وروي عن النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في هذا الشأن أيضًا أنه قال: (إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ . ولو يعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا. ولقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقامُ . ثم آمرُ رجلًا فيُصلِّي بالناسِ . ثم أنطلقُ معي برجالٍ معهم حِزَمٌ من حطبٍ ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاةَ ، فأُحَرِّقُ عليهم بيوتَهم بالنارِ).
- قال رسول الله محمد – صل الله عليه وسلم -، أن صلاة العشاء تعدل عند الله عز وجل قيام الليل وصلاة الفجر تعدل الليل كله، فقد ورد عنه في حديث شريف: من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ . ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ).
- ومن أهم فضل لصلاة الفجر، أن الله عز وجل وعد عبدة المسلم المداوم على صلاة الفجر بأنه سيحظى بنعمة النظر إلى وجه الله عز وجل، فقد جاء في الصحيحين: عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: (كُنَّا جلوسًا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . إذ نظر إلى القمرِ ليلةَ البدرِ فقال أما إنكم ستَرَونَ ربَّكم كما ترون هذا القمرَ . لا تُضامُون في رُؤيتهِ . فإنِ استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها يعني العصرَ والفجرَ . ثم قرأ جريرٌ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }.
إقرأ أيضاً :