فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة
ورد في فضل سورة البقرة والأمر بقراءتها العديد من الفضائل الثابتة في السنة النبوية، ويستحب كثرة قراءتها، بغير الالتزام بكيفية محددة للقراءة ولا بوقت معين، ولا بعدد محدد يلتزم به لتلك السورة، إلا أن البعض يبحث عن فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة.
ويوضح موقع “الجواب” خلال السطور التالية من هذا التقرير إجابة سؤال ما هو فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة، بالإضافة إلى التعرف على سنن يوم الجمعة، وذلك على النحو التالي.
فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة
لسورة البقرة فضل عظيم، ومطلوب من المسلم قراءتها في البيت فلو قرأها في بيته من أجل تحصينه في أي وقت وأي يوم، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة”.
كما قال رسول الله عليه وسلم: إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.
إلا أن الحديث الوارد في فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة ففو حديث ضعيف جدا، وهو ما رواه التيمي في الترغيب قائلا “من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروبا أي السماء السابعة”. وهو من الأحاديث الغريبة الضعيفة للغاية.
وبناء عليه فيجب العلم أن قراءة سورة البقرة ليس لها وقت محدد سواء يوم الجمعة أو غيره من الأيام، فلمن أراد ذلك أن يقرأها في المصحف وفي غير المصحف الشريف أو سواء كان يحفظها، وأن يقرأها في الليل والنهار، مع شرط أن يكون غير جنب؛ حيث أن الجنب لا يقرأ القرآن، إلا بعد الطهارة الكاملة، فالقرآن الكريم لا يمسه إلا طاهر.
وقبل غلق هذه النقطة فإذا كان العبد لا يمتلك وقتا يتسع لقراءة سورة البقرة كاملة إلا في يوم الجمعة، لأن هذا هو يوم إجازته الأسبوعية على سبيل المثال، فلا حرج عليه في ذلك إن شاء الله.
قد يهمك أيضًا: فضل قراءة سورة البقرة على الماء
سنن يوم الجمعة
بعد التعرف على فضل قراءة سورة البقرة يوم الجمعة، نعرض سنن يوم الجمعة، وذلك على النحو التالي:
- على العبد المسلم يوم الجمعة أن يلتزم بهيئته نظيفة، وأن يقوم بقص أظافره، ونتف الإبط، وعليه بالاغتسال في هذا اليوم المبارك، لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: “من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركبْ، ودنا من الإمام، واستمع، وأنصت، ولم يَلْغُ، كان له بكلِّ خطوةٍ يخطوها من بيتِه إلى المسجدِ، عملُ سَنَةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها”.
- قراءة سورة الكهف، من الأمور المستحبة في يوم الجمعة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم “مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ”.
- ومن الأمور المستحبة في يوم الجمعة أن يقوم العبد بالإكثار من الصلاة على نبي الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الجمعة وليلته.
- ومن سنن يوم الجمعة أيضًا أن يذهب المصلي مبكرًا إلى صلاة الجمعة، فروى الإمام البخاري في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام “إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ”.
- استعمال السّواك، واستخدام الطيب، والمستحب والوارد من سنن الرسول التطيب بالمسك، إلى جانب الحرص على ارتداء أفضل الثياب وأنظفها وأجمل الثياب.
اقرأ أيضًا عبر قسم آيات قرآنية
سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة