فوائد سورة الرحمن العلاجية
يكثر البحث على فوائد سورة الرحمن العلاجية، تلك سورة الرحمن السورة الخامسة والخمسون وفق ترتيب المصحف الشريف، وسورة الرحمن من السور المكية حسب قول جمهور الصحابة والتابعين، أي أنها نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، ويصل عدد آيات سورة الرحمن إلى ا ثمان وسبعون آية قرآنية كريمة.
فلنتعرف خلال الفقرات التالية من هذا التقرير على فوائد سورة الرحمن العلاجية، إلى جانب التعرف على فوائد القرآن العلاجية، وذلك على النحو التالي.
فوائد سورة الرحمن العلاجية
في البداية يجب التأكيد على أن القرآن الكريم كله وجميع آياته وسورة المباركة هدى وشفاء ورحمة لعباد الله المؤمنين، حيث قال الله تعالى في الآية 82 من سورة الإسراء “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ”.
كما قال الله عز وجل في الآية 44 من سورة فصلت “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ”، إلا أنه لم يثبت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، به دليل على أن لسورة الرحمن فضيلة ليست لغيرها في علاج الأمراض، وأن هناك فوائد لتلك السورة العلاجية.
وأكد أهل العلم إلى أنه بالنظر إلى الأمر المطروح في هذا التقرير حول فوائد سورة الرحمن العلاجية، فإن الأمر يعتبر أقرب إلى البدعة والكذب على المولى عز وجل، وأفاد العلماء إلى أن هذا التخصيص الدقيق، لا يستطيع أحد أن يعلمه إلا من جانب الوحي فقط.
وأن ما يتردد حول تحديد سورة معينة مثل سورة الرحمن، وقراءتها لعدد معين من المرات، ولمدة محددة من الزمن، ولعلاج أمراض معينة، يعتبر بدعة، ولا يوجد دليل على تخصيص آيات معينة لرقية بعض الأمراض بلا دليل، وأن هذا الأمر يعتبر غير جائز، حيث أن كتاب الله الكريم خير كله شفاء للمؤمنين كما سبق وأوضحنا.
قد يهمك أيضًا: فضل قراءة سورة الرحمن كل يوم
فوائد القرآن العلاجية
بعد التعرف على فوائد سورة الرحمن العلاجية،نعرض فوائد القرآن العلاجية، حيث أن العلاج بالقرآن ثابت بالسنة قولا وفعلا، ونذكرها على النحو التالي:
- فعن عائشة -رضي الله عنها-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها، أو ترقيها، فقال: عالجيها بكتاب الله.
- وفيما يخص فوائد القرآن العلاجية ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن، وسلوا الله به، قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن، فيسألون به الناس.
- وفيما يوضح فوائد القرآن العلاجية، فعن عمران بن حصين أيضًا أنه مر على قارئ يقرأ، ثم سأل، فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به, فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس، وهو رواه الترمذي.
- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن، والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل، وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سواهما من التعويذات.
- وفيما يخص فوائد القرآن في العلاج، روى البخاري، ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
وفي الختام تجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم لم ينزل من الله سبحانه وتعالى ليكون دواء لأمراض البشر البدنية أو النفسية فقط ، بينما نزل هذا القرآن العظيم لشأن جلل، حتى يصبح نذيرا وهاديا للعالمين، وليحكم بين الناس.
اقرأ أيضًا
فضل سورة الرحمن في تيسير الزواج