الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية
يقع الكثير من الأفراد في خطأ الخلط بين شخصيتين من كبار علماء الأمة الإسلامية، وهما الفقيه أبو فرج ابن الجوزي، وبين العلامة شمس الدين ابن قيم الجوزية، وقد يحدث ذلك نتيجة تشابه الأسماء لاثنين من كبار علماء السلف في العلوم الشرعية، ويطرح العديد من الأشخاص سؤال في هذا الشأن وهو الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نعرض إجابة سؤال الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية، بالإضافة إلى عرض عدد من المعلومات عن الشخصيتين، وذلك على النحو التالي.
الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية
يمكن معرفة الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية من خلال متابعة السطور التالية.
أولًا ابن الجوزي
ابن الجوزي هو الاسم الشهير للعالم جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله الجوزي، وينسب إلى ” فرضة الجوز” التي تعتبر مرفأ نهر البصرة.
قال ابن كثير عن جمال الدين أبو الفرج الجوزي “أحد أفراد العلماء، برَّز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف”.
ووصف الذهبي جمال الدين أبو الفرج الجوزي قائلا “ما علمتُ أحداً صنَّف ما صنَّف هذا الرجل”.
اشتهر جمال الدين أبو الفرج الجوزي بالوعظ البليغ صاحب التأثير القوي، ومن أشهر شيوخ جمال الدين أبو الفرج الجوزي “القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو بكر المَزْرَفي”.
تتلمذ على يد جمال الدين أبو الفرج الجوزي العديد من العلماء، ومنهم “عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي ، عبد الحليم بن محمد بن أبي القاسم”.
أفرز عقله مجموعة من الكتب الهامة أبرزها كتاب ” تلبيس إبليس ” وكتاب ” زاد المسير في علم التفسير ” وكتاب ” صيد الخاطر ” ، وكتاب “المنتظم في تواريخ الأمم من العرب والعجم”.
وفي وصف جمال الدين أبو الفرج الجوزي سرد الشيخ موفق الدين المقدسي قائلا “كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة ، وكان صاحب قبول ، وكان يدرِّس الفقه ، ويصنِّف فيه ، وكان حافظاً للحديث ، وصنَّف فيه ، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنَّة ، ولا طريقته فيها”.
وتوفي جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله الجوزي في عام 597 هـ .
ثانيا ابن قيم الجوزية
ابن قيم الجوزية يختصر اسمه إلى ابن القيم، وهو الاسم الشهير له، هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي، والده كان عالم ذو شهرة واسعة بعلم الفرائض.
وجدير بالذكر أنه كان قيِّماً – أي مسئولاً – للمدرسة الجوزية في دمشق، ولذلك فعرف بابن قيم الجوزية.
تتلمذ ابن قيم الجوزية على يد عدد من الشيوخ، فمن أبرز شيوخه “شيخ الإسلام ابن تيمية”، الذي رافقه لازمه ملازمة تامة لفترة طويلة من الزمن، وشرب من علم الكثير.
وأجهتد ابن قيم الجوزية مع عدد من التلاميذ الذين نهلوا من علمه، ومن أشهر تلامذته “ابن رجب الحنبلي ، وابن عبد الهادي ، وابن كثير”.
وألف العديد من الكتب الهامة جدًا، ومن أشهر كتبه كتاب “هداية الحيارى من اليهود والنصارى”، “أعلام الموقعين عن رب العالمين”، كتاب “أحكام أهل الذمة”، كتاب “بدائع الفوائد”، كتاب “زاد المعاد في هدى خير العباد”
وتوفي شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي “ابن القيم الجوزية” في عام 751 هـ.
اقرأ أيضًا