الفرق بين رحمة الله ورحمت الله
وردت في أكثر من موضع كلمة رحمة و كلمة رحمت فما الفرق بينهما ولماذا تكتب بهذا الشكل في مواضع وتكتب بهذا الشكل في مواضع نستعرض عليكم رأيين شائعين في الفرق بين رحمة الله ورحمت الله المنتشرين في آيات القرآن الكريم.
ما الفرق بين رحمة الله ورحمت الله
نستعرض معكم أبرز الفروق بين اللفظين للوقوف على الفرق الواضح بين رحمة الله وحمت الله.
أمثلة من القرآن الكريم توضح الفرق بين رحمة الله ورحمت الله
يمكن القول أن لفظ “رحمت” بالتاء المبسوطة، تأتي دائمًا مضافة إلى لفظ الجلالة “الله” وتعني الرحمة التي بطسها الله عز وجل على العباد بعد شدة وفترة مليئة بالابتلاءات والقبض.
مثال : بعد مرور السنين الطويلة وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع ان تحمل وتلد ، وتعطي الذرية فيها تأتي البشرى لابراهيم عليه السلام وزوجه بالولد، قال تعالى :{قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت أنه حميد مجيد } هود73 .
وكذلك إستجابته لدعاء زكريا عليه السلام بطلب الولد، قال تعالى : ذكر رحمت ربك عبده زكريا. سورة مريم، ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحيى لزكريا عليهما السلام ، ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنا طويلا.
وبعد قبض المطر عن النزول وموت الارض يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت ،
قال تعالى : “فإنظر الى آثار رحمت الله كيف يحيي الارض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ” الروم 50.
أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة فهي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد.
على سبيل المثال: العابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر اﻵخرة فهو يرجو رحمة ربه في اﻵخرة ، الا وهي الجنة ؛ التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا … وستفتح له يوم القيامة !. فقال تعالى : “أمن هو قانت آناء الليل ساجدا يحذر أﻵخرة ويرجوا رحمة ربه ” سورة الزمر.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي
او هي رحمة موعود بها في قوله تعالى : “فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما ” النساء 175
ويُشير الرأي الثاني إلى عدم وجود قاعدة ثابتة تشير إلى أن لكل لفظ معنى محدد، لكن ينبغي السير على ما جاء عليه كل لفظ وفقًا لرسم المصحف للكلمة،حيث أن القراء السبعة منهم من يقف على اللفظ بالمختوم بالتاء المربوطة بالهاء، لكن آخرين يقف عليها بالتاء فقط مراعاة لرسمها في المصحف.
على سبيل المثال فلفظ “رحمة” ورد في القرآن الكريم في 7 مواضع فقط وهم:
– الآية: 218، من سورة البقرة.
– الآية: 56 من سورة الأعراف.
– الآية: 73 من سورة هود.
– الآية: 2 من سورة مريم.
– الآية: 50 من سورة الروم.
– الآية 32 من سورة الزخرف.
قال في نهاية القول المفيد في علم التجويد: وقد جمعها شيخنا المتولي في بيتين من اللؤلؤ المنظوم فقال: يرجون رحمة وذكر رحمت.. ورحمت الله قريب فاثبت.. ورحمة الله بهود مع إلى.. آثار رحمة كزخرف كلا