الفرق بين الاستماع والانصات
هناك العديد من الأفراد يبحثون عن مواضع الفرق بين الاستماع والانصات، حيث أنه يتوفر فرق واضح وكبير بين الاستماع والانصات، من حيث طبيعة الموقف الذي يتعرض له الشخص سواء اتصات أو استماع أو يكون الفرق في الحديث الذي يقال فيه، بالإضافة إلى حالة الفرد أثناء هذا الموقف، والسياق العام الذي يحدث فيه الموقف.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نستعرض الإجابة على سؤال ما الفرق بين الاستماع والانصات، بالإضافة إلى عرض الفرق بين الاستماع والسماع، وأعراض أنواع الإنصات، وذلك على النحو التالي.
الفرق بين الاستماع والانصات
يوجد العديد من الفروق بين الاستماع والانصات، فمن حيث التعريف الاستماع يمكن تعريفه بأنه هو إدراك ما يقوله المتحدث بحاسة السمع فقط وهي الأذن -دون قصد التركيز معه، حيث يكون الهدف منه قصد السماع بغية فهم المسموع أو الاستفادة منه، وأمَّا الإنصات فهو السكوت للاستماع للفرد المتحدث بقصد الاستماع.
حثي يقصد أيضًا بالاستماع بأنه تلقي المعلومة من مصدر آخر مع اعطائه كل الانتباه والتركيز؛ بهدف محدد، ويعتير الانصات في مستوى أعلى من السماع والاستماع.
فالإنصات يحتاج من الفرد المنصت أن يبذل مجهودًا في التركيز أكثر على ما يقال، فالشخص يمكنه الاستماع لأكثر من فرد في وقت واحد، ويستطيع الاستماع وهو يتحدث أيضاً، كما يمكن للفرد الاستماع وهو شارد الذهن أو سرحان، كما يمكنه الاستماع وفكره مشغولاً بأمور أخرى غير تلك التي يسمعها.
ولتوضيح الفرق بين الاستماع والانصات أشار الإمام النووي في المجموع إلى أن الاستماع هو شغل القلب بالاستماع والإصغاء للمتكلم، والإنصات هو السكوت.
أنواع الانصات
هناك عد من أنواع الإنصات يمكن توضيحها على النحو التالي:
- من أشهر أنواع الإنصات على الإطلاق، هو الانصات الذي يتم من أجل أن يحصل الفرد على معلومات عن الموضوع الرئيسي والمواضيع الجانبية التي يتلقاها الفرد.
- وهناك أيضًا أنواع أخرى من الأنصات ومنها هذا الذي يطلق عليه الانصات النقدي، والذي يقوم به المتلقي عند تلقيه لرسائل إقناعية، حيث يقوم الفرد بمحاولة تحليل من يتحدث بالمعلومة وتقييمه.
- ويوجد أيضًا الإنصات العاطفي، ويتم هذا النوع عند توقف المتلقي عن الكلام واهتمامه بالتلقي بسبب تعاطفه مع من يتحدث ويحاول مشاركة المتحدث.
- وهناك الإنصات من أجل الاستمتاع، وهذا النوع يتميز بان الفرد يقوم بتلقي المعلومة في صمت نتيجة احساسه بالاستمتاع بسبب اشباع معين عند المتلقي.
الفرق بين الاستماع والسماع
يمكن توضيح الفرق بين الاستماع والسماع، حيث أن الاستماع في مرتبة أعلى وأفضل من السماع، والذي يعتبر استقبال الأصوات سواء بقصد أو من غير قصدر، وورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ، فلم يقل المولى عز وجل اسمعوا، وجاء أن سبب نزول هذه الآية، أنه روي عن ابن عباس وجماعة آخرين، أن المصلين في بادىء أمرهم كانوا يتكلمون في الصلاة ، وربما ورد شخص (جديد) أثناء الصلاة فيسأل المصلين وهم مشغولون بصلاتهم: كم ركعة صليتم ؟ فيجيبونه. فنزلت الآية ومنعتهم أو نهتهم عن ذلك.
وورد أيضًا في قول الله تعالى “قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، وفي تفسير ومعنى الآيات هو أن الجن قد اهتموا بسماع القرآن الكريم بعد أن سمعوه اول مرة بغير قصد.
كما ورد في القرآن الكريم أيضا في قول المولى عز وجل “وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن”.
وتجدر الإشارة أنه من خلال ما سبق يمكن توضيح أنه سواء الاستماع أو الإنصات هما العمليات التي يتم فيها الاهتمام والتركيز من قبل السامع مع الطرف الآخر الذي يتحدث، فهي تستلزم السمع والتركيز واشراكهم سويًا من أجل الوصول إلى الاستماع الجيد وفهم ما يقال للشخص.
اقرأ أيضًا
الفرق بين التيار المتناوب والمستمر