الفرق بين الاية والسورة
الفرق بين الاية والسورة، من الأمور التي تشغل بال البعض، وخاصة المهتمين بكتاب الله العزيز “القرآن الكريم”، حيث أن السورة يمكن تعريفها في الاصطلاح الشرعي بأنها مجموعة آيات من القرآن محدد أولها وآخرها توقيفًا، بينمت الآية تكون عبارة عن كلمة أو مجموعة كلمات من القرآن تتكون منها السورة.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نوضح الفرق بين الاية والسورة، بالإضافة إلى عرض بعض أقوال السلف في هذا الفرق، وذلك على النحو التالي.
الفرق بين الاية والسورة
في البداية نعرض معنى كلمة “السورة” هي في الاصطلاح الشرعي بأنها هي عبارة عن مجموعة من آيات من القرآن الكريم تم تحديد أولها وآخرها توقيفًا، ومن مجمل السور يتكون القرآن الكريم، بينما الآية فهي عبارة عن كلمة أو مجموعة من الكلمات من القرآن الكريم تتألف منها السورة القرآنية.
ومن الفروق أيضًا السورة هي مصطلح قرآني استعمل في القرآن الكريم؛ من أجل التعبير عن الوحدة التي تضمُّ عدداً من الآيات الكريمة من القرآن، و قد ورد ذكر السورة في القرآن الكريم في عدة مواضع ، منها قول المولى سبحانه وتعالى “يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ”.
الفرق بين الاية والسورة في المصطلح الإسلامي
يمكن عرض الفرق بين الآية القرآنية والسورة في المصطلح الإسلامي القرآني على النحو التالي، فالسورة عبارة عن جزء من القرآن الكريم يفتتح بالبسملة، وقد وردت كلمة السورة بالمعنى الاصطلاحي في القرآن الكريم بلفظ المفرد تسع مرّات ، و بلفظ الجمع مرّة واحدة فقط ، ويذكر أن أصغر سور القرآن الكريم هي سورة ” الكوثر ” بينما أكبر سورة القرآن الكريم هي “البقرة “.
بينما معنى الآية في المصطلح الإسلامي فقد تكون معجزة من معاجز الأنبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنيّة معيّنة بالعدد ، أو فصلاً ، أو فصولاً من كتاب اللّه توضح حكماً من أحكام شريع الله سبحانه وتعالى.
وقد ورد مصطلح “آية” في القرآن الكريم في أكثر من موضع منه قول المولى عز وجل “وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ”.
أقوال العلماء في الفرق بين الآية والسورة
- قال ابن كثير رحمه الله في التفسير: واختلفوا في معنى السورة: مِمَّ هي مشتقة؟ فقيل: من الإبانة والارتفاع. قال النابغة: ألم تر أنَّ الله أعطاكَ سورَةً … تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونها يَتَذَبْذَبُ.
- قال سيبويه: وأصلها أَيَيَة مثل أَكَمَة وشَجَرَة، تحرَّكت الياءُ وافتتح ما قبلها فقلبت ألفًا فصارت آية، بهمزة بعدها مدة.
- وقال الفَرَّاء: أصلها أَيَّة -بتشديد الياء-فَقُلِبَت الأولى ألفًا، كراهيةَ التشديد فصارت آية، وجمعُها: آىٌ وآياىٌ وآياتٌ.
- وورد في تفسير القرطبي: قال أبو عمرو الداني: ولا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله في الرحمن ” مدهامتان ” لا غير…. فإن قيل : فكيف يسمى ما جاء من حروف الهجاء في الفواتح على حرف واحد نحو ” ص ” و ” ن ” حرفا أو كلمة ؟ قلت: كلمة لا حرفا، وذلك من جهة أن الحرف لا يسكت عليه، ولا ينفرد وحده في الصورة ولا ينفصل مما يختلط به، وهذه الحروف مسكوت عليها منفردة منفصلة كانفراد الكلم وانفصالها، فلذلك سميت كلمات لا حروفًا.
- وقال قال السيد مرتضى العسكري في معنى السورة : اختلفوا في أصلها لغة ، منها قولهم : أنّها من سور المدينة لإحاطتها بآياتها و اجتماعها كاجتماع البيوت بالسور، وأوضح أيضًا في معنى “آية”: العلامة الواضحة على شيء محسوس ، أو الأمارة الدالّة على شيء معقول.
اقرأ أيضًا
الفرق بين الصحف والكتب السماوية
الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية