الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية
كل شخص يهتم باللغة العربية فإنه يسعى لمعرفة الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية، حيث أن الجملة الاسمية والفعلية يُبنى عليهما الكلام في لغتنا، ويعتبر لكل جملة منهما له مواضعه الخاصة، حيث أن الاسم في جملته يشير إلى الثبوت والدوام، بينما الفعل فإنه يشير إلى التجدد والاستمرار، وقد يلتقيان في أحكام معينة، ويختلفان في أحكام ثانية.
فلنتعرف خلال السطور القادمة من هذا التقرير على الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية، بالإضافة إلى معرفة أقسام الجملة الاسمية وأقسا الجملة الفعلية وذلك على النحو التالي.
الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية
يمكن توضيح الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية بصورة بسيطة وهو أن الجملة الفعلية هي التي يطلق عليها هذا الاسم؛ لأنها تبدأ بفعل، ولكل فعل فاعل قام به، وهو الذي يحتاج إلى مفعول به أول أو ثان أو ثالث وهذا ليكمل المعنى الخاص بالجملة الفعلية.
ويذكر أنه يختلف نوع الفعل باختلاف الزمن الذي وقع فيه، فإذا كان الفعل وقع في زمن مضى وانقضى؛ كان ذلك هو الفعل الماضي مثل “شرب”، أما إذا وقع الفعل في زمن الحاضر، ومازال مستمر كان الفعل المضارع مثل “يشرب”، وإذا أشار الفعل على الطلب؛ كان ذلك هو الفعل الأمر مثل “اشرب”.
ويذكر أن حكم الفعل يختلف وفق الأداة التي تأتي قبله، حيث أن الفعل قد يكون مرفوعًا؛ إذا لم يسبقه ناصبٌ ولا جازمٌ، وقد يكون الفعل منصوبًا، في حالة أن سبقه أداة نصب، وأدوات النصب هي “أن، لن، كي، حتى، لام التعليل”، ومن الممكن أن يكون الفعل مجزومًا، في حالة سبقه أداة جزم.
أما الجملة الأسمية هي التي حظيت على هذه التسمية لأنها تبدأ باسموهو “المبتدأ”، وهو الذي تبدأ بها الجمل، ثم الخبر وهو الذي يخبر عن المبتدأ.
وحكم المبتدأ والخبر في الإعراب هو الرّفع، حيث يكون رفعهما بالضمة؛ إذا كانا مفردين، أو جمعيْ تكسير، أو جمعيْ مؤنث سالم، ويُرفع المبتدأ والخبر بالألف؛ إذا كانا مثنيين، ويُرفعان بالواو؛ إذا كانا جمع مذكر سالم.
ومن الفروق التي يمكن أن نفرق من خلالها بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية هي أن الاسماء تختص بالجر والأفعال دائماً ما تختص بالجزم، فلا هناك اسم مجزوم، كما لا يوجد فعل مجرور.
أقسام الجملة الفعلية
يمكن توضيح الأمر بأن الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام:يمكن توضيحهم على النحو التالي:
- أولا الفعل الماضي، ويكون هذا الفعل مبني دائمًا على الفتح الظاهر أو المقدّر، مثال وصل أحمد، فوصل: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر، أحمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- ثانيا الفعل المضارع يتم إعراب هذا الفعل دائما إلا في حالتين” حيث يُبنى على الفتح، في حالة اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، وقد يُبنى على السكون في حال اتصلت به نون النّسوة”، ومثال على الفعل المضارع يأكل أدهم الطعام، فيأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وأدهم: فاعل مرفوع بالضمة، والطعام: مفعول به منصوب بالفتحة.
- ثالثا الفعل الأمر، وهو الفعل الذي يُبنى على ما يُجزم به مضارعه، مثال : اكتب الدّرس، فاكتب: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والدرس: مفعول به منصوب بالفتحة.
أقسام الجملة الاسمية
يمكن توضيحها بكل بساطة بأنها تتكون من ركنين أساسين هما المُبتدأ والخبر، أما المبتدأ فمن شروطه أن يكون معرفة، ففي حالة كان المبتدأ نكرة، فيلزم تأخيره عن الخبر.
وتجدر الإشارة إلى أن خبر المبتدأ له ثلاثة أقسام وهو خبر مفرد، وخبر جملة الذي ينقسم إلى خبر جملة اسمية، وخبر جملة فعليّة، بالإضافة إلى خبر شبه جملة.
اقرأ أيضًا عبر قسم الفرق بين