الفرق بين الطمأنينة والخشوع
الفرق بين الطمأنينة والخشوع، ما أجمل أن يشعر الإنسان طيلة حياته بشعور الطمأنينة والقلب المرتاح دون الشعور بالخوف أو الرهبة من شئ وأن كل شئ لقدر الله عزوجل.
عندما يكون الإنسان راضيا بما كتبه الله له سوف تجده مرتاح البال غير عابئ بما تحمله له هذه الحياة من أشياء سواء كانت هذه الأشياء سوف تفرحه أم تؤلمه.
وشعور الطمأنينة في حد ذاته لا يأتي من فراغ ولكن يجب أن يكون الإنسان مسالما راضيا بقضاء الله وقدره في كافة مناحي الحياة الأمر الذي يقلب بخشوع في الصلاة وزهد في الحياة.
ومع اختلاط المعنى بين الطمأنينة والخشوع في الفترة الحالية وتضارب معانيهم، لذا جاءت هذه المقالة لتعرفنا ما هو الفرق بين الطمأنينة والخشوع.
أهمية الصلاة
تعتبر الصلاة هي أحد الأركان التي فرضها الله عزوجل على الإنسان منذ دخول الإسلام وانتشاره على حبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم فهي أحد أركان الإسلام الخمس.
وحينما فرض الله عزوجل الصلاة على الإنسان فإنه قد وصفها بـ “الكتب الموقوت” وأن لا شئ أخر يغني عنها لذلك فهي فرض على الإنسان ولا يجب التهرب منه.
وفرض المولى عزوجل على الإنسان خمس صلوت وهم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء كل في وقته وموعده، فما إذا التزم الإنسان بالصلاة أصبحت حياته مستقرة وهادئة للغاية ويجنبه المولى فواجع الأقدار.
لذا أوصانا الرسول محمد صل الله عليه وسلم بالحفاظ على الصلوات الخمس في موعدها وبشكل خاصصلاة العصر لما لها من أهمية كبيرة جاء بها المولى عزوجل في كتابه الكريم.
الفرق بين الطمأنينة والخشوع
كما ذكرنا في السابق، فإن الإنسان عندما يصل لشعور الطمأنينة تكون بيد الله عزوجل وجعله راضيا بما يحمله له قدره من خير في كافة الأحوال وحتى لو لم يرضيه.
ولكي يصل الإنسان لدرجة الخشوع فهناك مراحل يمر بها حتى يصل السلام النفسي، لذا هناك اختلاف في الدلالة بين الطمأنينة والخشوع ومن بينها ما يلي:
- الطمأنينة
أما عن الطمأنينة فهي عبارة عن ركن من أركان الصلاة، فتكون عبر استقرار الجسم وسكونها في حضرة المولى عزوجل ونجدها في كافة حركات الصلاة ومن بينها السجود والركوع بالإضافة إلى القيام والجلوس.
ونفهم من ذلك بأن الطمأنينة هي عبارة عن ركن من أركان الصلاة والذي بدونه تكون الصلاة باطلة، وذلك لأن المولى عزوج قال في كتابه العزيز:” ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعون ”
- الخشوع
أما الخشوع فهو ليس ركنا في أركان الصلاة ولكنه أمرا مستحبا لا يصل إليه الكثيرون ولكن هناك من هم يصلون لدرجات عالية من خشوع القلب يصلون إليه في الصلاة.
أما عن معنى الخشوع فهو عبارة عن حضور القلب بكامله أثناء الصلاة وأن الإنسان يكون في حضرة المولى عزوجل ولكن من لا يأتي به في الصلاة لا تبطل صلاته وذلك ما حكم به جمهور العلماء.
إقرأ أيضا: الفرق بين القضاء والقدر