الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة
يبحث الكثير من الأفراد عن الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة ، وجميعها من الآفات التي تلتصق بـ لسان العباد بصفة مستمرة، عن قصد وبدون قصد قد ينغمس البعض فيها قبل أن يستفيق من غفلته.
وذكر القرآن الكريم لفظ الغيبة في مواضع عديدة، للتأكيد على مدى بشاعة تلك الصفة وبشاعة المغتاب أيضًا، وجاء ذلك في قوله تعالى: “وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”، فقد شبه الله عز وجل المغتاب بتشبية بشع وهو أن الإنسان يأكل لحم أخيه الني ما يدل على فظاعة الفعل.
والغيبة هي الحديث عن شخص آخر أو ذكر الآخرين بالسوء في غيابهم، وعلى الرغم من وجود اختلاف بين جمهور العلماء حول أن كانت الغيبة من الكبائر أم الصغائر، لكن هذا لا ينفي أنها من آفات اللسان التي تضر بالعبد وحياته.
وعرّف النبي محمد- صل الله عليه وسلم- الغيبة في السنة النبوية، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-حين قال لأصحابه عن وصف الغيبة: (أتدرون ما الغِيبةُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ذِكرُك أخاك بما يَكرهُ)، ففي الغيبة يذكر الإنسان مساوئ الشخص الآخر ويغتابه في عرضه ودينه وشرفه وماله.
أما البهتان، فيختلف عن الغيبة بأنه بمثابة الكذب والافتراء على الشخص الآخر، ففي الغيبة يتم ذكر شخص ما في غيبته بالسوء، لكن البهتان يتم ذكر شخص آخر في غيبته بما ليس فيه، وهو ما يُعد كذب وافتراء على طبيعته.
وفرّق النبي محمد، بين الغيبة والبهتان في حديث شريف، قال حين سأله أحد أصحابه: (أرأيتَ إن كانَ فيهِ ما أقولُ؟ قالَ: إن كانَ فيهِ ما تقولُ فقَدْ اغتبتَهُ وإن لم يَكن فيهِ ما تقولُ فقد بَهتَّهُ).
أما النميمة، فهي تعني السعي بين مجموعة من الناس بالإفساد، من خلال نقل الكلام الكاذب بهدف إشعال الفتنة والإيقاع بين الأفراد.
الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة
أما الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة ، فـ الغيبة تعني ذكر الشخص بالسوء في غيبته، لكن النميمة هي السعي بين مجموعة من الأفراد بقصد الإيقاع بينهم وإحداث الفتنة.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين المناجاة والدعاء
أدعية مستحبة لتكفير الذنوب
– اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ.
– ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ.
– يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالاً لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر (كذا وكذا)، يامغيث أغثني، يا مغيث اغثني (ثلاث مرات).
– اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
– اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.