الفرق بين الغيث والمطر
يحتوي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، على العديد من المصلطحات التي قد تتشابه ظاهريًا في المعنى، لذا يهتم البعض بالبحث عن الفرق بين الغيث والمطر ، للتعرف على الفرق فيما بين المصطلحين.
والترادف في اللغة يعني وجود كلمتين أو لفظين مختلفين لكن يحملان نفس المعنة، ويحتوي القرآن الكريم على عدد كبير من الألفاظ المتشابهة في المعنى لكن مع وجود فروق فيما بينهم قد لا يعلمها الكثيرين.
هذا الترادف لا يوجد في القرآن الكريم والسنة النبوية فقط، بل تجده في اللغة العربية عامة، حيث افترض العلماء عدم وجود كلمات متطابقة بالمعنى بشكل تام، حيث أجزم العلماء على وجود اختلاف دقيق بين الكلمات التي قد تتتشابه لدى الكثيرين في المعنى، وهذا يكشف إعجاز اللغة العربية.
تعريف الغيث وفوائده ؟
يعتبر الغيث هو سقوط المياه من السماء على الأرض بغزاره، ويحدث عندما تتشبع السحب وتمتلئ بالمياه، وعند اصطدام الملايين من قطرات المياه مع بعضها أثناء تجمعهما داخل السحابة، يحدث تكاثف وتتحد، ومع استمرار حدوث هذا الأمر تهبط المياه على الأرض فيما يُعرف بالغيث.
وعادة ما ينزل الغيث بغرض المنفعة، فيقولون أن الغيث هو المطر الذي يغيث من الجدب، ويكون نافعًا دائمًا في الوقت الذي يسقط فيه. حيث تعتمد البشرية على الغيث لأنه مصدر المياه العذبة للعديد من الأفراد، ويوفر المياه للزراعة والصناعة وللنظافة والصحة العامة وكذلك في الطاقة الكهربائية.
ما هو المطر ؟
أما المطر فهو الماء الذيي ينزل من السحاب، لكن قد يأتي بالنفع وقد يأتي بالضرر، ويقول الثعالبي، أن المطر إذا جاء عَقيب المحل أو عند الحاجة له فيكون غيث، مثلما جاء في سورة لقمان، فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ)، وفي سورة الشورى قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ).
بينما يُقال أن لفظ مطر ومشتقاته يُذكر عادة في القرآن الكريم في مواضع العذاب والعقاب للقوم الكافرين، وظهر ذلك في سورة الأعراف، في قوله تعالى: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)، وأيضًا قوله تعالى في سورة هود: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ).
وكذلك في قوله تعالى في سورة الشعراء: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ)، وفي سورة النساء، قال الله عز وجل: ( إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍأو كنتم مرضى … ).
الفرق بين الغيث والمطر
أما عن الفرق بين الغيث والمطر ، فـ يقال أن كلمة “الغيث” تعني المطرذ الذي يغيث من الجدب، ويأتي عادة بالنفع في كل الوقت، أو يأتي عند الحاجة.
بينما المطر فقد ينزل نافعًا وقد يكون ضارًا في وقته وفي غير وقته.
وفي رأي العلماء، أن كلمة “المطر” كانت تأتي في مواضع كثيرة في القرآن الكريم مقترنة بالعقاب والعذاب للكافرين، بينما لفظ الغيث فعادة ما يأتي في القرآن الكريم مقترًا بالخير والإغاثة.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الوتر وقيام الليل
أدعية مستحب الدعاء بها في أوقات المطر
– اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه.
– اللهم أني توكلت عليك وبك استعين، لا مانع للشر إلا أنت ولا جالب للخير إلا أنت، لك الصلاة والدعاء والسمع والطاعة يا أرحم الراحمين، إني أدعوك باسمي وباسم كل من نطق الشهادتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، اللهم أعنّي ويسر أمري، وفرّج كربي، وأكثر رزقي، يا رزاق يا كريم.
– اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى الناس فأضيع، اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك.
– يا الله، يارب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
– اللهم ألّف بين قلبي وقلوب أهلي ومن أختلط بهم، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، اللهم إني أعوذ بك من وساوس الصدر وشتات الأمر.
– اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى يارب العالمين.
– اللهم حنّن علي عبادك وأحباءك، وأغنني عن شرارهم يا أرحم الراحمين، يا ودود، يا فعّالاً لما تريد، أغثني، أغثني، يا مغيث، يا لطيف.