الفرق بين الكبائر والصغائر
قد تكثر الذنوب والمعاصي من حولك حتى لا تستطيع التفريق بين الصغائر والكبائر، لذا يبحث العديد من الأفراد دائمًا عن الفرق بين الكبائر والصغائر ، للتفريق بينهم، خاصة وأن الكبائر من الذنوب العظيمة التي يصعب على العباد التخلص من آثرها بسهولة.
ويجب أن تعلم أن الذنوب والمعاصي من الأمور التي تساعد في ضيق الرزق، وجلب سخط الله سبحانه على العبد، بالإضافة إلى دورها في حرمانه من رحمته يوم القيامة، وإذا استمر العبد في ارتكاب الذنوب في الدنيا دون الرجوع عنها، فـ بطبيعة الحالة سيقع على العبد عذاب الله في الدنيا قبل الآخرة.
وارتكاب الذنوب يأتي من ضعف الإيمان، فالشيطان حين قرر معصية الله كان ذلك سببًا في لعنته وسخطه، غير أن الذنب هو من أخرج أدم وحواء عليهما السلام من نعيم الجنة إلى الأرض، وكذلك قوم نوح الذين أصابهم الله بالطوفان والغرق لكثرة ذنوبتهم.
وقوم عاد وثمود الذين أنزل الله عليهم سخطه بسببب كثرة معاصيهم، وقوم لوط وأتباع فرعون بسبب ذنوبهم التي وصلت للعنق بسبب ترفعهم عن دعوة الأنبياء ما ساهم في النهاية إلى هلاكهم، لذا فكلما كثرة الذنوب كان سخط الله عظيم.
الفرق بين الكبائر والصغائر
أما الفرق بين الكبائر والصغائر ، فـ يتبيّن من النصوص الشرعية أن هناك العديد من كبائر الذنوب، وقد يظن الناس أن الكبائر السبع التي وردت في أغلب الأحاديث الشريفة هي فقط المعروفة بالموبقات السبع.
وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتَنبوا السَّبعَ الموبِقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ).
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما، في توضيح لعدد الكبائر: (هنَّ إلى السَّبعينَ أقربُ منها إلى السَّبعِ)، حيث هناك العديد من الأمور التي تدخل في قائمة الكبائر مثل: ” ترك الصلاة – منع الزكاة – الفطار في نهار رمضان على غير عٌذر – ترك الحج رغم المقدرة – عقوق الوالدين – القمار – شرب الخمر – شهادة الزور – غش الإمام للرعية – الشرقة – قطع الطريق – الكِبر والفخر والخيلاء والعجب – الكذب على الله ورسوله – هجر الأقارب – الزنا واللواط – النميمة والغدر والخيانة – نشوز المرأة على زوجها – اللطم والنياحة على الميت “.
وتعتبر صغائر الذنوب كل ذنب يمكن أن يرتكبه العبد دون الكبائر، لذا فإن عدد الصغائر كبير للغاية ويكاد لا يُحصى عددهم، ومن أبرز صغائر الذنوب: اقتناء الكلب بغرض لا يندرج تحت الحاجة الشرعية، وكذلك عند الصلاة وراء شخص لا يُحبه العامة لاعتباره من النفاق، بالإضافة إلى ذلك كثرة الخصومة بين المسلمين وهجر المقربين.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الصوم والصيام
أدعية مستجابة لصلاح الحال والتوبة
– اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ.
– اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي.
– اللهم أسألك أن تيسّر لي هذا الأمر، وتجعل الخيرة في ذلك، إنك على كل شي قدير.
– اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ.
– اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى الناس فأضيع، اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك.
– اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ.
– اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
– اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.