الفرق بين الكفر والشرك
يهتم الكثيرين للتعرف عن الفرق بين الكفر والشرك ، فـ يمكن للقارئ أن يظن أن الكفر والشرك وجهان لعملة واحدة، لكن الله عز وجل والنبي محمد -صل الله عليه وسلم-، أوضحا الفروق بين الكفر والشرك في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
كما أن لفظي الكفر والشرك وردا في مواضع في القرآن والسنة بشكل مقترن مع التفرقة في وصف كل مصطلح على حدة، لكن العلماء والفقهاء حددوا عدة فروق بين لفظ الكفر ولفظ الشرك أو الكافر والمشرك.
ما هو المقصود بالكفر ؟
يقول أهل العلم أن الكفر يطلق على الكافر الذي يجحد وجود الله عز وجل ويُنكره تمام الإنكار، وكذلك كل من أنكر إسمًا من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفات الله عز وجل أو أفعاله أيضًا، وكل من أنكر ما تم أنزاله على رسله من كتب وعبادات.
كما أن الكفر أو الكافر ينطبق على كل من يُنكر ركن من أركان الإسلام الخمس أو الإيمان، بجانب إنكار وجود الملائكة وإنكار وجود يوم الساعة أو إنكار وجود الجنة والنار.
وكذلك الكافر يُقال على كل من أنكر الفروض التي فرضها الله عز وجل على عباده مثل الصلاة والصوم والحج، وعلى قاطع الأرحام والعاق لأهله، وأيضًا كل من ينكر تحريم الزنا ولعب القمار وشرب الخمر، وقد يظهر الكفر على شكل نفاق وشك ورياء أو تكذيب وإنكار.
ما هو المقصود بـ الشرك ؟
يُعرف العلماء الشرك بإعتباره المساواة بين الله عز وجل وخالق كل سائر المخلوقات بأحد مخلوقاته، أو المساواة في أي من صفاته التي لا تكون إلا لله عز وجل فقط وصفه في مخلوقاته، ويُطلق على هذا الشخص الذي يساوي في تلك الأمور بـ”المشرك”.
ويطلق لقب مشرك على كل من جمع بين الله عز وجل وأحد مخلوقاته في صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، أو وجه أيَا من العبادات الخاصة بالله عز وجل لمخلوق من بين سائر المخلوقات، حيث كان المشركين من أهل قريش يسجدون للأصنام واشمس والقمر والنجوم، ويقدمون الكرابين للأصنام لنيل رضاها.
الفرق بين الكفر والشرك
أما الفرق بين الكفر والشرك ، فقد أجمع العلماء والطوائف أن الشرك بالله عز وجل يُعد بمثابة الكفر بالله، فـ أي مشرك كافر، لكن ليس كل كافر مشرك.
وهذا يعود إلى أن الكفر أكثر عمومًا من الشرك الذي تم تحديده في تصرف معين وأحكام محددة.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين المذهب الشافعي والحنفي في الصلاة
أدعية لتحصين النفس من الشرك
– “اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ”.
– اللهم اكفنا شر الأورام والأسقام، وأتمّ نعمتك علينا، واجعل من أصلابنا ذرية صالحة مقيمة للصلاة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا استعَاذَ منه عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا.
– اللهم جنبني الفتن، واجعل القرآن الكريم نورًا يضيء طريقي، اللهم علّمني علمًا أنتفع به، واجعل قلبي خاشعًا ولساني ذاكرًا
– “يا مقلّبَ القلوبِ ثبت قلبي على دينِك”.
– اللهم أبعد عنّا الهم والغم والحزن، وأخرجنا من كل كرب وضيق، واجعل خير أعمالنا خواتيمها واجعلنا من عبادك الصالحين.
– اللهم يا معلّم موسى علّمني، ويا مفهم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.