الفرق بين المعجزة والكرامة
اللغة العربية مليئة بالمصطلحات التي تحمل نفس المعنى ظاهريًا، لكن في الباطن يقصد كل لفظ معنى محدد، لذا يهتم الكثير من الأفراد بالبحث عن الفرق بين المعجزة والكرامة ، وهما لفظين يتشابهان ظاهريًا بشدة لكن هناك بعض الفروق في معانيهم الباطنة.
ما هو مفهوم الكرامة ؟
الكرامة في اللغة تعبر عن الشئ العزيز الشريف ذو القيمة، والإنسان الكريم هو الإنسان صاحب الأخلاق العالية، والإكرام يأتي من التعظيم والتنزية.
أما الكرامة في الاصطلاح فهي أمر خارق للعادة ويُجريه الله سبحاته وتعالى على يد وليّ وذلك ليكون تأييدًا له أو نصرًا لدينه
ويمكن تعريف الكرامة على أن أمر خارق للعادات غير مقرون بدعوى النبوّة وبدون مقدمة، وتظهر عادة على يد عبدِ معهود عنه الصلاح مصحوب بصحيح الاعتقاد وكذلك يتمتع بالعمل الصالح.
وهذا يدل على أن الأمر الخارق للعادة هو الأمر غير الاعتيادي وغير معهود بحدوثه أو حصوله، ولأن الكرامة غير مقرونة بالنبوة فهذا الأمر يُميزها عن المعجزة التي يصحبها عادة علامات النبوة.
ما هو مفهوم المعجزة ؟
المعجزة هي أمر غير اعتيادي أو خارق للعادة لكنه مقرون بدعوى النبوة، والمعجزة عمومًا من علامات النبوّة وليست من مقدمات النبوّة، وهذا يعتبر تمييز لها عن كل ما يسبق نزول الوحي والرسالة.
كما أن الكرامة لا تقترن إلا على يد عبد من العباد الصالحين، وهذا يُميزها عن أمور السحر والشعوذة، أما المعجزة فهي تأتي عادة مقرونة بالنبوة وهي أيضًا من علامات النبوّة وليست مقدماتها.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الكلالة في سورة النساء
الفرق بين المعجزة والكرامة
أما الفرق بين المعجزة والكرامة ، أن المعجزة تكون خاصة بالأنبياء بينما الكرامة تكون خاصة للأولياء وأولياء الرحمن.
كما أن المعجزة الآن غير قابلة للحدوث، لأن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- كان آخر الأنبياء، ولا يمكن أن تقع مرة أخرى بعد، لأن المعجزة لا تقترن سوى بالأنبياء.
بينما الكرامة فهي موجودة من قبل النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، ومن بعد وفاة الرسول وحتى يوم القيامة ستتواجد الكرامة على يد ولي صالح، فإذا عاهدنا رجل جاءت على يده الكرامة هو رجل مستقيم قائم بحق الله عز وجل وحق العباد فـ وقتها نعرف أنها كرامة.
ويجب الحذر، لأن خوارق العادات لها سبعة أقسام، 4 منها للخير و3 للشر، والأربعة الخاصة بـ الخير هم: “المعجزة والإرهاصة والكرامة والعون”، أما الثلاثة الخاصة بالشر فهم: “الإهانة والسحر والكهانة”.
كما أن خوارق العادات قد تظهر في بعض الأوقات على يد الفسّاق وأولياء الشياطين وهم الكفر والفسق والمعصية.
أدعية مستحبة لزيادة الرزق وتيسير الحال
– يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.
يا رب افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
– كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب (ثلاث مرات) ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب (ثلاث مرات) أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله واستجلبت محبتهم.
– اللهم يسر لي الخير حيث كنت، وحيث توجهت، اللهم سخر لي الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة، ويسر علي كل صعب، وهون علي كل عسير، واحفظني بما ينزل من السماء وما يخرج منها، وما يرى عليها يا كريم.
– اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا.