ما الفرق بين التشهد الاول والتشهد الاخير
يتساءل الكثير عن الطريقة الصحيحة التي يقرأ بها التشهد الذي هو أحد أركان الصلاة الأساسية؛ خاصة أنه يختلط على الناس كيفية تلاوة التشهد الاول أو الأوسط كما يطلق عليه، والتشهد الاخير الذي نختم به الصلاة.. لذا نتعرف في هذا المقال على الفرق بين التشهد الاول والتشهد الاخير وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عن التحيات أو التشهد.
- الفرق بين التشهد الاول والتشهد الاخير
- قول النبي عن التشهد في الصلاة
الفرق بين التشهد الاول والتشهد الاخير
التشهد أو التحيات كما يسميها بعض الناس، هو ركن أساسي في الصلاة، ولا تتم الصلاة أو تكون صحيحة بدون تلاوته.
ويقرأ نصف التشهد بعد ركعتين من فرض الصلاة المكونة من أربع ركعات؛ حيث نجلس بعد الرفع من السجود لقراءة التشهد ولكن ليس كاملا بل تتم تلاوته حتى منتصفه فقط؛ ثم القيام لتكملة باقي الأربع ركعات لذا فهو يسمى التشهد الاول أو الاوسط.
وبعد الانتهاء من الركعتين الأخيرتين نجلس لقراءة التشهد الأخير ؛ والذي نختم به الصلاة؛ حيث يقرأ هنا كاملا لنهايته ثم نسلم بعد ذلك بالرأس يمينا ويسارا.
والفرق بين التشهد الاول والتشهد الاخير في فروض صلاة الأربع ركعات، أن التشهد الأخير يتم نهايته وختمه بالصلاة الإبراهيمية؛ وهي الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما علمنا في سنته النبوية.
والصلاة الإبراهيمية هي: (اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم.. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد).
اقرأ أيضا: الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي
وكما نعلم ان صلاة الأربع ركعات هي الظهر والعصر والعشاء والثلاث ركعات هي المغرب؛ وهي تلك الفروض والصلوات التى يقرأ فيها التشهد الاول والتشهد الاخير .
أما عن كيفية تلاوة التشهد الاوسط؛ فهو ذكر التحيات حتى المنتصف، أي عند القول اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. ونتوقف عند ذلك لنعاود القيام لتأدية الركعتين الأخيرتين.
أما عن نص التشهد كاملا فهو كالتالي: (التحيات لله.. والصلوات والطيبات لله.. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم.. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد).
ويقول علماء الدين والفقهاء إن أصل قصة التشهد أو التحيات، هي التى حيا بها الملائكة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في السماء؛ أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وهي كلمات تبعث الطمأنينة والثبات لنفس المسلم ثم فرضها الله عز وجل في فروض الصلوات الخمس.
اقرأ أيضا: الفرق بين رواية ورش وحفص
قول النبي عن التشهد في الصلاة
علم النبي صلى الله عليه وسلم التشهد للصحابة رضوان الله عليهم جميعا، مثلما علمهم سور القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال الأحاديث.
فعن أبي عباس، والنسائي، ومسلم قال عن الرسول -صل الله عليه وسلم- كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: “التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله”.
وهناك حديث آخر وهو: عن البخاري، ومسلم، وأبي مسعود قال: علمني رسول الله التشهد، وكفي بين كفيه، كما يعلمني
السورة من القرآن: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين”.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أيضا لاصحابه: “صلوا كما رأيتموني أصلي”.
وهناك من يدعو الله تعالى وهو ساجد، وآخرون يدعون بعد الانتهاء من تلاوة التشهد الأخير وقبل التسليم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من اربعة بعد الانتهاء من التشهد الأخير؛ فكان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر ومن شر فتنة المسيخ الدجال).
ومن هنا أجاز العلماء الدعاء والتعوذ بالله تعالى بعد ختام التشهد الأخير في الصلاة وقبل التسليم والانتهاء من الصلاة، حيث يقول المسلم الدعاء بعد تلاوة الصلاة الإبراهيمية التى يختم بها التشهد الأخير، ويكون الدعاء مستجابا لأنه جاء بعد الصلاة على النبي في قراءة التشهد.
اقرأ ايضا : الفرق بين الماء الطاهر والطهور