ما الفرق بين الغزوة والمعركة
هناك الكثير من الغزوات والفتوحات والمعارك التي وقعت في عهد النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، حيث قامت جميعها من أجل الهدف نفسه ألا وهو الدفاع عن العقيدة الإسلامية والمسلمين وحمايتهم ونشر الدين الإسلامي، لكن يتساءل الكثيرين حول ما الفرق بين الغزوة والمعركة ؟.
حيث وقعت الغزوات والمعارك بشكل عام في عهد الرسوبل لكسر شوكة المشركين الذي يعادون الإسلام والمسلمين ورسول الله محمد بن عبد الله – صلوات الله عليه -، وكان الهدف الأسمى هو نشر الإسلام ورد أذى المشركين عن المسلمين.
ما هي الغزوة ؟
وفقًا لأراء العلماء والفقهاء، فإن الغزوة هي كل ما خرج فيه رسول الهدى محمد -صل الله عليه وسلم- من قتال أو كل ما شارك فيه النبي من قتال بين جيس المسلمين وجيوش المشركين.
ويقول المؤرخون بأن رسول الله محمد -صل الله عليه وسلم– فقد خرج للمشاركة مع جيش المسلمين في قرابة الـ 25 إلى 29 غزوة، لكن مشاركته في القتال اقتصرت على 9 غزوات فقط ولم يقتل في كافة الغزوات سوى مشركًا واحدًا ألا وهو “أبيّ بن خلف” وذلك في غزوة أحد.
كما أن غزوة أحد هي الغزوة الوحيدة التي تعرض رسول الله محمد -صل الله عليه وسلم- للجرح، أما عن الغزوات التي شارك في القتال فيها فهي: ” غزوة بدر – الأحزاب – يهود 0 غزوة قريظة وغزوة يهود خيبر وكذلك غزوة الطائف “.
ما المقصود بـ المعركة ؟
أما لفظ المعركة فالمقصود به الاحتكاكات القتالية التي وقعت بين جيش المسلمين وجيش الكفار والمشركين، لكن لم تشهد مشاركة النبي محمد -صل الله عليه وسلم- الذي امتنع عن الخروج معهم للقتال لأسباب مبررة، مثل: أمر من الله عز وجل بعدم الخروج، أو مرضه.
وتم إطلاق لفظ “المعركة” أيضًا على المعارك التي وقعت بين جيش المسلمين والمسلمين المخالفين للشريعة الإسلامية، أو حلفاء المسلمين، خاصة بعدما قاموا بنقض عهدهم مع المسلمين وقرروا الإتفاق مع جيوش الكفار، ما يتسبب في وقوع الأذى على المسلمين دون سابقة إنذار.
وكان النبي محمد -صل الله عليه وسلم- يقوم بتعيين واحدًا من الصحابة أو القادة العسكريين ليكون بمثابة القائد أو المشرف على جيش المسلمين، من حيث وضع خطة سير المعركة أو توجيه الجيش داخل المعركة والتحكم فيما بدور بالمعركة.
قد يهمك ايضًا: الفرق بين الحسد والعين
ما المقصود بالسرية ؟
وهناك أيضًا ما يُعرف بـ”السرية”، وهي شئ يشبه المعارك والغزوات، كان النبي محمد -صل الله عليه وسلم- يقوم بإرسال سرية تضم عدد من الرجال الأقوياء ذوي الحنكة العالية للغاية، تكون مهمتهم حراسة معسكرات جيش المسلمين أو المناطق التي يسكنها المسلمين.
كما تكون مهمة السرية، التقصي على أخبار العدو ومعرفة أسلوبهم في تنظيم جيوشهم وأعدادهم، وما هي الأسلحة التي يستخدمونها وكم عدد الخيول في حوزتهم، وأرسل النبي محمد قرابة 60 سرية في عهده.
وتعتبر السرية مثلها مثل المعارك من حيث مشاركة النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، حيث لم يشارك فيهم أبدًا، وكان يختار أحد الصحابة لقيادتها.
ما الفرق بين الغزوة والمعركة
ويمكن القول بأن ما الفرق بين الغزوة والمعركة بسيط للغاية، حيث أن الغزوة هي القتالات التي تمت بين جيش المسلمين والكفار أو المشركين لكن بمشاركة نبي الهدى محمد بن عبد الله – صلوات الله عليه -، وعددهم يصل إلى 29 تقريبًا.
بينما المعركة، هي القتالات التي نشب بين جيش المسلمين وجيش الكفار أو المشركين وكذلك المسلمين المخالفين للشريعة الإسلامية، أو حلفاء المسلمين الذين نقضوا الإتفاق وتحالفوا مع أعداء المسلمين، لكن تلك القتالات لم تشهد مشاركة النبي محمد -صل الله عليه وسلم- لأسباب مبررة.