ما الفرق بين القمح والشعير
ما الفرق بين القمح والشعير ، يعد الفرق بين القمح والشعير طفيفًا فكلاهما من المحاصيل الغذائية الأكثر استهلاكًا في العالم ولكن هناك فروقات بين أشكالهم واستخداماتهم سنعرضها عليكم اليوم.
يُعتبر القمح (بالإنجليزية: Wheat) أحد أكثر أنواع المحاصيل استهلاكاً في العالم، وهو ينتمي إلى عشبة تُعرف باسم (Triticum)؛ والتي تزرع في مناطق عدّة عالمياً، ويعدّ دقيقُ القمح الأبيض والدقيق الكامل المكوّن الرئيسي للكثير من المواد الغذائية مثل؛ الخبز، والمعكرونة، والشعيرية، والسميد، والبرغل، كما تُعتبر الكربوهيدرات المكون الأساسي له، بالإضافة إلى احتوائه على كميّة من البروتين.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten) يحتلّ ما نسبته 80% من إجمالي البروتين الموجود في القمح، كما أنه يوجد في الحبوب الأخرى مثل الشعير، والشيلَمُ، ويعتبر المسؤول عن مرونة ولزوجة عجينة طحين القمح، مما يجعله مفيداً إلى حدٍ كبير في صناعة الخبز، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يكون للجلوتين آثار جانبية قد تضرّ ببعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، أو اضطرابات الجهاز الهضميّ، وتحدث كرد فعل للجلوتين، ويحتوي القمح الكامل على نسب جيدة من الألياف، إلا أنّ القمح الأبيض المكرر يفتقر إليها.
يعدٌّ الشعير نوعاً من الحبوب ذات القوام المطاطيّ، وهو من الأعشاب التي تنمو في المناخ المعتدل، ويعتبر الشعير من أولى الحبوب التي زُرعت من قِبل الإنسان؛ حيث تشير الأدلة الأثرية إلى أنّه زُرع في مصر منذ أكثر من عشرة آلاف عام، ويُعد الشعير المقشور؛ الذي تُزال قشرته الخارجيّة أثناء عمليّات التصنيع من مشتقات الشعير الأكثر شيوعاً إلا أنه لا يُعتبر من الحبوب الكاملة؛ بسبب إزالة النخالة، التي تحتوي على الألياف منه، ويرتبط النظام الغذائي الغنيّ بالحبوب الكاملة من الشعير بالوقاية من العديد من الأمراض وذلك لأنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة، بالإضافة إلى مضادات التأكسد.
قد يهمك أيضًا: ما الفرق بين انواع الشعير والقمح
ما الفرق بين القمح والشعير
يمكن الوقوف على نقاط الاختلاف والفروق فيما بين القمح والشعير من التعرف على الوصف النباتي لكلاهما، وكذلك استخدام كل من النباتين، ومنها:
الوصف النباتي للقمح والشعير
يملك نبات القمح ساقاً منتصبة ملساء ناعمة تنتهي بسنبلة كبيرة مكوّنة من سنيبلات أو حاضنات فرديّة للحبوب يتراوح عددها بين 3 إلى 9 حاضنات، وتنمو البذور داخل هذه الحاضنات الفرديّة لتُصبح حبوب قمحٍ ناضجة، وللساق أوراقٌ خطيّة تتوزع في صفين على جانبيها ثمّ تُصبح أكبر في أعلى الساق.
نبات القمح من النباتات التي تنشأ في منطقة الهلال الخصيب، ويمكن إنتاجه أكثر من مرة بشكل سنوي أو مرة كل سنة أو سنتين، حيث تتم زراعته في بداية فترة الصيف وحتى منتصفه، وهناك فترة أخرى يتم زراعته فيها وهي أواخر الصيف ويُعرف بالقمح الشتوي أو الربيعي.
أما عن الشعير، فهو من النباتات ذا السيقان المنتصبة، حيث تشكل تلك السيقان عقد داخلية ومفرغة، وفوقه تتكون سنابل الشعير وتحتوي تقريبًا على 60 حبة شعير، كما أن الشعير ينشأ عادة في منطقة الهلال الخصيب، ويُزرع في العديد من الأوقات على مدار العام الواحد، ويمكن الحصول عليه في الشتاء أو الربيع.
الاستخدامات الرئيسية للقمح والشعير
أولًا: استخدامات القمح ؟
تتكون العديد من المنتجات الغذائية من القمح مثل الطحين بأنواعه؛ الطحين الأبيض وطحين القمح الكامل، كما أنه يعدُّ المكوّن الرئيسي للعديد من الصناعات الغذائية مثل الخبز، والكعك، والمعكرونة، والنشأ، وغيرها، إضافةً إلى إمكانية استخدامه كعلفٍ للماشية؛ حيث يتم تقديمة كحبوب كاملة أو بعد طحنه طحناً خشناً، كما يُمكن إضافة العديد من أجزاء القمح الأخرى إلى العلف لزيادة قيمته الغذائية مثل قشرة حبوب القمح الناتجة من طحنه أو اللب الداخلي المعروف باسم جنين القمح (بالإنجليزية: wheat germ).
ثانيًا: استخدامات الشعير ؟
يمكن الاعتماد على الشعير في تجهيز العديد من الاطعمة والمنتجات الغذائية، حيث يدخل في صناعة الصلصات والشوربة وبعض الاطعمة الخاصة بالأطفال، ويمكن خلطه مع القمح لتجهيز الخبز.
أما الأصناف الملساء منه فيتم الاعتماد عليها في صناعة القش، لتغذية المواشي حيث أنه يحتوي على القيمة الغذائية نفسها الموجودة في لب الذرة المقدم للمواشي بصفة مستمرة.