ما الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى
ما الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى ؟، عادة ما يخلط الكثيرين بين الأفراد بين صلاتي الشروق والضحى بسبب عدم معرفة الوقت المحدد الخاص لكل صلاة منهم ومتى ينتهي موعد كل منهما.
والمعتاد على أداء صلاة الضحى عادة ما يؤديها بين ارتفاع الشمس إلى وقت زوالها، أما من يُصلي الفجر ويبقى في مصلاه إلى وقت ارتفاع الشمس فهذه هي صلاة الشروق، وتصلح صلاة الشروق أن تكون صللاة الضحى بالنظر إلى وقت أدائها.
فقد فسر عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، الوقت لمناسب لأداء صلاة الضحى ووقت صلاة الشروق، حيث جاء في الحديث أن صلاة الشروق تؤدى أول وقت صلاة الضحى وأول الوقت الخاص بصلاة الضحى هو طلوع الشمس.
وجاء حديث نبوي شريف يوضح الفرق بينهما أكثر، فقد روى جابر بن سُمرة -رضي الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا صَلَّى الفَجْرَ جَلَسَ في مُصَلَّاهُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا)، وورد عن النبي -صل الله عليه وسلم- إنه قال (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).
وتسمى أول صلاة الضحى بسنة الإشراق، وتعتبر صلاة الشروق من صلوات النوافل وليست فرض. وفسر ذلك في قولته تعالى (يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ)، ما يعد دليلًا واضحًا أن صلاة الإشراق أو الشروق هي صلاة الضحى.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الحسد والعين
ما الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى
علينا التوضيح بأن هناك فرق بسيط بين الصلاتين، فـ صلاة الشروق هي صلاة الضحى كما ذكرنا سابقًا، لكن إن كان ذلك في وقت مبكر، أي في الصباح الباكر عند ارتفاع الشمس تحديدًا.
ويقول القليوبي والرملي أن صلاة الشروق هي اسم لصلاة الضحى بالفعل، بينما قال الإسنوي إن أهل التفسير قالوا أن صلاة الضحى هي صلاة الشروق التي تم ذكرها في القرآن الكريم وتحديدًا في قوله تعالى: (يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ).
غير أن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- حث في أكثر من مناسبة في السنة النبوية، على أداء صلاة الضحى أو الشروق، عندما حث بأهمية الجلوس في المسجد بعد انتهاء من أداء صلاة الفجرحتى طلوع الشمس وأداء ركعتي ألا وهما ركعتي الشروق أو الضحى.
كما ورد في أحدايث السنة النبوية وعن الصحابة، أن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- كان يصلي صلاة الضحى في وقتين مختلفين، الأولي كانت عند شروق وارتفاع الشمس، بينما الثانية كان يُصليها في وقت انبساط الشمس وميلها إلى ربع السماء.
غير أن صلاة الضحى والشروق لهما عظيم الأجر والثواب، وجاء ذلك بصورة جلّيه في حديث نبوي شريف، فعن أبي ذرٍ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)، وهذا يعني أن صلاة الضحى تعادل 360 حسنة،
كما قال أبي هريرة عن صلاة الضحى بإنها صلاة الأوابين، حين ورد ن أبي هريرة -رضي الله عنه- في فَضْلها أيضاً: (لا يُحَافِظُ على صلاةِ الضُّحَى إلا أَوَّابٌ وهي صلاةُ الأَوَّابِينَ).
وهنا نقول، أن صلاة الشروق المقصود بها، الصلاة حين شروق الشمس إلى ظهور النهاء أو حتى يصبح ضوء الشمس صافِ تمامًا، بينما الضحى فتصلى في الوقت من ارتفاع الشمس إلى ربع السماء وما بعد ذلك من وقت، أي إلى حين زوالها أو ميلها عن منتصف السماء.